جدة _ رقية عبدالجبار

في تجسيد حي لحرص المجتمع على المعرفة والتنوع الثقافي، شهد معرض الكتاب "سوبردوم 2025" إقبالاً كبيراً من الزوار، مؤكداً أن الكتاب ما يزال محوراً أساسياً في بناء الوعي وتنمية الفكر. المعرض الذي امتزجت فيه عبق الكتب ببهجة التعلم التفاعلي، نجح في جذب عائلات وأفراداً من مختلف الأعمار، حيث مثل منصة ثقافية شاملة جمعت بين إصدارات متنوعة وندوات وحوارات ومساحات مخصصة للأطفال.

تحولت قاعات السوبردوم إلى واجهة ثقافية نابضة بالحياة، حيث تجاوز عدد الزوار التوقعات، مما يعكس رغبة مجتمعية متجددة في التواصل مع الكتاب. 
واحتفي المعرض بشكل متميز بالجيل الصاعد، حيث خصص مساحة تعليمية ترفيهية للأطفال تهدف إلى غرس حب القراءة والاكتشاف في نفوس الصغار عبر أنشطة تفاعلية وإصدارات جذابة تناسب أعمارهم.

حيث شهد أيام المعرض حراكاً أدبياً لافتاً.
حيث وقع الكاتب مهنا خليل روايته الجديدة "آركانس".
فيما وقعت الكاتبة غنى خليل كتابها "ك إنسان". 
كما قامت الدكتورة حنين شعيب بتوقيع كتابها الإنجليزي "My Affair What the Written Word".
وقدم المستشار الإداري مازن الصوفي كتابه "الإدارة من القرآن الكريم"، في جلسات حضرها جمهور متحمس للتفاعل مع المبدعين.

وأعرب الزوار عن إعجابهم بمستوى التنظيم وتوافق فعاليات المعرض مع الرؤية الثقافية الشاملة. 
وقال الأستاذ طلال الغريبي: "تميز المعرض باحترافية المركز الإعلامي في نقل الأحداث، وبتوفير كل الخدمات التي تسهل تجربة الزائر".
كما لفت انتباه الحضور تواجد ( الأستاذة مرام العقيل ) ( الأستاذة آمال إسكندر )، اللتين حرصتا على دعم وتحفيز الكاتبة غنى خليل والكاتب مهنا خليل، كونهما يمثلان نموذجاً للمربي الفاعل في بناء الأجيال، وهو ما يؤكد حرص المجتمع على تنشئة جيل واعٍ مثقف.

يأتي هذا النجاح الكبير لمعرض سوبردوم 2025 تتويجاً لرؤية ثقافية طموحة تسعى إليها المملكة، حيث يمثل الكتاب ركيزة أساسية في بناء الإنسان وصناعة المستقبل. 
النجاح ليس مجرد أرقام، بل هو مؤشر على وعي مجتمعي متنامٍ وحرص على المشاركة في صناعة ثقافة وطنية غنية ومتنوعة.

معرض الكتاب سوبردوم 2025 لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل كان احتفاءً بالكلمة والمعرفة، وإشارة واضحة إلى أن المجتمع يسير بخطى واثقة نحو آفاق أوسع من الثقافة والإبداع، مدعوماً بجيل شغوف بالقراءة والاكتشاف، وبجهود منظمين ومبدعين يحملون رسالة التنوير.