كشف استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى رعاية الوطني الدكتور محمد حسن، أن نزيف الأنف أو الرعاف من الإصابات الشائع حدوثها بين الأشخاص، ويختلف من نزيفٍ بسيطٍ لا يشكّل خطورة، وشديدٍ يحتاج إلى عناية طبية فورية.

وأوضح د. حسن؛ أنواع نزيف الأنف، قائلاً: إن نزيف الأنف الأمامي -وهو الأكثر شيوعاً- ينشأ من مقدمة الأنف، ويسبّب تدفق الدم عبر فتحات الأنف، وهذا النوع عادةً لا يكون خطيراً، أما نزيف الأنف الخلفي وهو الذي يأتي من الجزء الخلفي من ممر الأنف بالقرب من الحلق، -وهو أقل شيوعاً- قد يكون خطيراً، ويمكن أن يسبّب كثيراً من فقدان الدم.

وأضاف الدكتور محمد حسن؛ أن الجزء الداخلي من الأنف يحتوي على الكثير من الأوعية الدموية القريبة من سطح الأنف؛ لذلك من السهل حدوث الإصابة بها، ويمكن أن تكون أسباب هذا النزيف بسبب الهواء البارد أو الجاف، كما أن السقوط أو حادث دراجة قد يُحدث نزيفاً بالأنف، ونادراً ما يكون سبب النزيف مشكلة خطيرة بالجسم، مثل اضطرابات الزيف، أو تشوّهات الأوعية الدموية، أو وجود ورم بالأنف.

وتابع، أن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين والوارفارين يجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بنزيفٍ يصعب إيقافه بسهولة.

ونصح المريض بالذهاب إلى الطوارئ إذا كان يعاني نزيفاً حاداً يصعب التنفس معه ولم يتم توقفه حتى بعد إجراء الإسعافات الأولية، أو إذا كان شاحب اللون ويشعر بالتعب، أو إذا حدث النزيف بعد إجراء عملية جراحية قريبة من الأنف أو بعد إصابة بالوجه أو في حال وجود ورم أنفي، أو إذا كان مصاحباً له كدمات بالجسم أو نزيف من أماكن أخرى والنزيف الحالي لا يتوقف، وإذا كان المصاب يتناول أدوية مضادة لتخثر الدم، مثل: الإسبرين ، والكلوبيدوجرل، والوارفارين، وعدم توقف نزيف الأنف.

وأوضح د. حسن؛ طريقة الإسعافات الأولية لنزيف الأنف، قائلاً: أولاً، الانحناء إلى الأمام قليلاً أثناء الجلوس أو الوقوف. مع تجنب الاستلقاء أو ميل الرأس للخلف؛ لأن ذلك قد يتسبّب في ابتلاع الدم، والقيء. ثانياً، إمساك الأنف من الجزء الناعم -ليس العظمي- من الناحيتين، مع تجنب الضغط على جانب واحد فقط حتى لو كان النزيف من جانب واحد. ثالثاً، الضغط على الأنف لمدة خمس دقائق على الأقل للأطفال، ومن 10 إلى 15 دقيقة للبالغين. رابعاً، وضع كمادة باردة أو كيس ثلج على الأنف يساعد الأوعية الدموية على الانقباض. خامساً، تكرار الخطوات السابقة، فإذا لم يتوقف النزيف مع القيام بالضغط على الأنف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، فيجب التوجّه إلى الطوارئ على الفور.