الحدث - فيصل بن حبتر 

يشّكل الإبداع بشكل عام صور تحكي وقائع وأحداث لاتنتهي، تتضح من خلال التفاعل الاجتماعي.
ولعل النص الشعري الذي أطلقته الشاعرة السعودية ابتسام عبدالله البقمي، جسدت من خلاله ماذا يعني أن يتم الكتابة عن النفس البشرية الذاتية والآخرى، وكذلك الكتابة عن الطبيعة والبيئة من اجل ارساء قيم المحبة مع الآخرين.

النص يتضح  قمة الخضوع للحالات الانفعالية والمزاجية حتى لو كانت هناك مناسبات، فعامل القابلية للكتابة يبقى دائماً حاضر.

وإليگ عزيزي القارئ قصيدة شاعرتنا "البقمي" بعنوانها الرائع "عزف حتى أخر إشعار" والتي تقول فيها :

صمت ساحر يعتري الليل،
يهمس صمته في روحي،
يحفزني ليل و  حرف وابتسام 
ينشدون حضورك 
يا زمني الهارب، 
يا سرابا يستحثني لمطاردته
لأطرب العالم  
يا وضوحي الغامض،
و يا غموضي الفاضح، 
يا حاضرا معي في تفاصيلي 
وقصصي المدهشة
وعزفي المتفرد،
يا لغتي  
وموسيقاي
انا….الخيال والجنون 
ووقع  الأحلام،
يا قصيدتي الوردية
يا شرياني 
وحبري  المسكوب 
يا جرحي العذب
ويا ابتسامة أيامي  
هل علمت أين أنا  من الليل ومني، 
أنت قلب الليل الفاتن،
أين أنا منك يا قلبي المفتون؟
كن هنا يا جنوني كن....