أدبي أبها يقيم أمسية الوفاء بعنوان "مطاعن في ذاكرة الأدب والثقافة"
متابعات - محمد القحطاني
نظم نادي أبها الأدبي أمس الثلاثاء أمسية وفاء للأديب الراحل الأستاذ أحمد مطاعن رحمه الله بعنوان أحمد مطاعن في ذاكرة الأدب والثقافة شارك بها مجموعة من أدباء المنطقة بعد ذلك قدم رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد آل مريع كلمة النادي رحب فيها بمن حضر من أسرة الأديب أحمد ومن الأدباء والمثقفين وقال نجتمع هذا المساء على عهد منا جميعاً بالوفاء للذاكرة الخصبة المليئة بمواقف الأبوة والكرم والنبل والمشاركة الاجتماعية والأدبية لهذا الرمز الراحل الذي فقدته مجالسنا وفقدته أنشطتنا إذ كان لايغادر نشاطاً ولا محفلاً إلا وقد ساهم فيه.
ثم انتقل الحديث إلى كبير أبناء مطاعن رحمه الله حيث بدأ بالشكر لنادي أبها الأدبي ثم استعرض عدداً من المواقف والطرائق التي كان يتبعها والده في تعويدهم على القراءة منذ نشأتهم وحرصه على غرس هذه العادة الحميدة فيهم وذلك من خلال توفير المطبوعات والكتب المتوافره آنذاك وشارك الأستاذ حسين هبيش بحديث أخوي استعرض فيه علاقته بالأديب الراحل وعلاقة الأديب بالناس وحرصه على منفعة الأصدقاء والمثقفين على الصعيدين الاجتماعي والثقافي وحرصه منذ وقت مبكر على أن يكون له استقلالية وخصوصية أدبية لا تشبه الآخرين حيث ذكر أنه يحاول أن يستحدث طريقة للقراءة مستقلة بعيداً عن الآخرين، كما تذكر هبيش عدداً من المواقف الأخوية بينهما بما يشعره باهتمام الراحل بأصدقائه.
ثم تحدث ابن الراحل خالد عن علاقته بوالده بصفته يشاركه ذات الاهتمام الثقافي وهو القريب منه في هذا الإتجاه، فذكر أنه كان يشاركه ما تختلج به نفسه ووصفه بأنه الأب الكبير بسلوكه، الحنون الذي لا يغضب ولا يضرب ولايوبخ أحداً من أبنائه، ثم قرأ نصاً لأبيه بعنوان "إلى ابني" مستشهدا به على ما ذكر وعرج على بعض المحاورات الشعرية التي دارت بينهما، وأطلع الحاضرين على بعضها وتحدث عن علاقة الراحل بعائلته.
بعد ذلك انتقل الحديث إلى الأستاذ أحمد عسيري حيث شارك بورقة تناول فيها الجانب الإنساني للأديب أحمد مطاعن _ رحمه الله وعلاقة ذلك بروح الإبداع لديه، كما قرأ نصاً شعرياً ذكر أنه شارك به عندما كرم الراحل من قبيلته رجال ألمع بعد أن نصب شخصية العام الثقافية الأولى وذلك في عام ٢٠١٧، وفي مشاركة إبراهيم طالع الألمعي قرأ في البدء قصيدة رثائية، ثم استحضر عدة صفات يتميز بها الأديب أحمد حيث ذكر أنه كان بإمكانه أن يستغل المناصب الإدارية التي تولاها ، إلا أنه أبى إلا أن يخرج نزيها فقيراً وفي نهاية الأمسية شارك عدد من الحضور بكلمات وفاء في حق الأديب الراحل من أبرزها مداخلات كل من مدير فرع هيئة الصحفيين في منطقة عسير الأستاذ مرعي عسيري وعبدالله بن حميد وكذلك مسفر الحرملي وأحمد الحميد وأختمت الأمسية بتكريم المشاركين.