"أمير القصيم"... خدمة ضيوف الرحمن عقيدة متأصلة في منهج ولاة الأمر
الحدث - محمد العتيق
وصف سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن خدمة الحرمين وضيوف الرحمن والأماكن والمشاعر المقدسة عقيدة متأصلة في منهج ولاة أمر هذه البلاد وشعبها المضياف الكريم، الذين يقومون بذلك لوجه الله تعالى ومافيه عز الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير القصيم، التي كانت بعنوان جهود المملكة في الحج وخدمة ضيوف الرحمن، بمشاركة معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأهالي والأعيان، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة.
وقال سمو أمير القصيم خلال الجلسة، "كم نفتخر ونعتز كثيرًا بما يقدم من جهود عظيمة بتوجيهات من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وكافة القطاعات الحكومية والجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن".
مبيناً سموه بأن ما ينفذ من جهود جبارة في أمن الحجاج وخدمتهم وإدارة الحشود والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم حتى مغادرتهم إنجازات تدعو للفخر والاعتزاز والدعوات لكل القائمين على تلك الجهود العملاقة.
وكانت جلسة سمو أمير القصيم قد شهدت مشاركة معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، الذي أعرب عن شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على تخصيص الجلسة الأسبوعية للحديث عن الجهود العظيمة والرائدة التي تقدمها القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن، مشيرًا بأن مسيرة جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين بدأت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي حرص على توفير سبل الطمأنينة والتيسير للحجاج والزوار، وتواصلت بقيادة أبنائه الملوك البررة من بعده، خلال مسيرة دامت أكثر من قرن من الزمن استمر فيها الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة -أيدها الله- من إمكانيات مادية وبشرية لخدمة ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة.
واستعرض معالي نائب وزير الحج والعمرة أبرز الجهود والإنجازات في قطاع الحج والعمرة التي شهدت إطلاق 40 مبادرة ضمن برنامج ضيوف الرحمن انطلاقا من رؤية السعودية 2030، وتمديد موسم العمرة الذي بلغ عدد المعتمرين من بداية شهر محرم أكثر من 11 مليون معتمر، وتخفيض التأمين الشامل لضيوف الرحمن وتحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات، لافتاً إلى إطلاق منظومة الحج الذكي التي شهدت إصدار أكثر من مليوني بطاقة حج، وإعادة هيكلة شركات العمرة وأنشطتها، وإطلاق المسار الإلكتروني الموحد للحج والعمرة حيث تم إجراء مايقارب 8 ملابين عملية من خلال المسار الإلكتروني، وإصدار أكثر من 9 ملايين تأشيرة، ودعم العمل التطوعي عبر منصة كن عونا بهدف توظيف قدرات وكفاءات الراغبين بالعمل التطوعي، حيث تم إتاحة أكثر من 3 آلاف فرصة تطوعية بمعدل 277 ساعة تطوعيّة.
وقال معالي نائب وزير الحج والعمرة : بأن هناك عمل منظم وتكاملي بين الجهات الحكومية والخاصة التي تعمل لخدمة ضيوف الرحمن، في وقت واحد وأرض واحدة تحت قيادة واحدة، وهذا لن يوجد إلا في منظومة الحج والعمرة.
وثمّن أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله الشريف، لسمو أمير القصيم اختيار هذا المحور للحديث عن خدمة ضيوف الرحمن ، وقال: نحن نتحدث عن رعاية سعودية لخدمة ضيوف الرحمن، منذ تأسيس هذه البلاد الطاهرة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ورعاية الدولة لضيوف الرحمن وحمايتهم وسلامتهم، مشيرًا بأن من دلائل هذه الرعاية الكريمة للحرمين الشريفين حج القيادة الحكيمة في كل مواسم الحج، والتوسعة للحرمين الشريفين، لتصل الطاقة الاستيعابية أكثر من 3 ملايين مصلٍ، وبين بأن المملكة أنفقت بسخاء وأصبح المسجد الحرام أيقونة معمارية تسجل عبر التاريخ هذه الرعاية العظيمة من المملكة العربية السعودية.
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بقسم التفسير وعلوم القرآن في كلية القرآن الكريم الدكتور أحمد مصلوخ، استعرض مهنة الإدلاء، التي مرت بمراحل متعددة حتى انتقلت الى القطاع الخاص لتطوير خدمة الحج بدعم من القيادة الرشيدة، متطرقاً إلى ما شهده تطوير الحرم المدني من دعم سخي وتوسعات رفعت الطاقة الاستيعابية للمصلين، موضحًا بأن قطاع الحج شهد نقلة نوعية كبيرة في كافة المجالات.
الأستاذ بجامعة القصيم الدكتور حسن الهويمل، تطرّق إلى دور الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - في توحيد الإمامة بالحرمين الشريفين، وأشار إلى أن الملك عبدالعزيز هو من وضع الأسس في خدمة ضيوف الرحمن واستمر أبناؤه الملوك البررة على تطويرها لخدمة الحجاج، التي كان من أولوياتها الأمن والاستقرار في طرق الحج، ليؤدي الحجاج فريضتهم بيسر وسهولة.
وأوضح أستاذ الدراسات العليا بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم المشيقح، الجهود الجبارة للقيادة الحكيمة منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه، لخدمة الحرمين الشريفين، التي شملت توسعة مسجد قباء، التي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مُصلٍ.
وفي نهاية الجلسة كرّم سمو أمير القصيم معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، وأستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله الشريف عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بقسم التفسير وعلوم القرآن في كلية القرآن الكريم الدكتور أحمد مصلوخ، تقديرًا لمشاركتهم بالجلسة وإثرائها بالمعلومات القيمة عن جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.