"المشيقح".... بين نهاية موسم وبداية تخطيط لموسم آخر لحظة إنجاز وبداية طموح

بريدة - محمد العتيق
في مشهد يتجسد فيه التخطيط الدقيق والجهد المتواصل، أكد الدكتور عبدالرحمن المشيقح، عضو مجلس الشورى السابق، أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت رسميًا عن النجاح الباهر لموسم حج 1446هـ، مؤكدة على إتمام هذه الرحلة الروحية بسلام وأمان للملايين من ضيوف الرحمن. وما يميز هذا الإعلان، بحسب الدكتور المشيقح، هو ما تبعه مباشرة: إعلان بدء الاستعدادات لموسم الحج القادم 1447هـ، في لحظة واحدة تجمع بين الختام والافتتاح، بين الإنجاز والطموح المتجدد.
وقال الدكتور المشيقح: "هذه ليست مجرد تصريحات إدارية عابرة، بل هي انعكاس لنهج فريد تتبعه المملكة في إدارة هذه الفريضة العظيمة. فما أن يطوي موسم الحج صفحاته، وتعود جموع الحجاج إلى أوطانهم بقلوب مطمئنة وأرواح متجددة، حتى تبدأ عجلة العمل في الدوران مجددًا وبشكل فوري للموسم الذي يليه."
وأوضح عضو مجلس الشورى السابق أن "هذه العملية لا تعرف التوقف، وتتسم بالاستمرارية والديناميكية، وتهدف إلى الارتقاء بالخدمات وتطوير البنى التحتية بما يضمن تجربة حج أفضل وأكثر يسرًا في كل عام."
وشدد الدكتور المشيقح على أن هذا التناغم بين نهاية وبداية، يؤكد على الرؤية الاستراتيجية التي تنظر بها المملكة إلى الحج. فكل موسم يُعتبر درسًا مستفادًا، وكل تحدٍ هو فرصة للتطوير. إنها دورة متكاملة من التقييم والتخطيط والتنفيذ، تعمل فيها جميع الجهات المعنية بتناغم وتنسيق لتحقيق هدف واحد: خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسكهم بكل راحة وطمأنينة.
وبيّن الدكتور عبدالرحمن "إن الإعلان عن نهاية ناجحة لموسم وبداية فورية لآخر، يحمل في طياته رسالة عميقة. رسالة مفادها أن العزيمة لا تفتر، والجهود لا تتوقف، وأن المملكة العربية السعودية تحمل على عاتقها شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما كأمانة عظيمة تتطلب عملاً دؤوبًا ومستمرًا، عامًا بعد عام. إنها نهاية وبداية، لكنها في جوهرها استمرارية للعطاء والتفاني في خدمة الإسلام والمسلمين."
واختتم "المشيقح" حديثه بسؤال الله عز وجل أن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم عزهما، ويجعل ما يقدمانه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناتهما.