|

القصيبي لـ«الحدث»: بدعم وتمويل مركز الملك سلمان للإغاثة :نزع الألغام من الأراضي اليمنية وإنقاذ أرواح المدنيين

الكاتب : الحدث 2025-06-18 11:36:20

جدة - ولاء باجسير

أوضح مدير عام مشروع مسام في اليمن "أسامة القصيبي في لقاء خاص مع «الحدث»، وبجهود احترافية من قبل فريق مسام، لحماية المدنيين وإنقاذ أرواح الأطفال والأهالي في اليمن، وكما جاء في الحوار:

-حدثني عن دورالمملكة العربية السعودية لشروع مسام، ودعمها لنزع الالغام؟

يعمل مشروع مسام، لنزع ألغام اليمن من الأراضي اليمنية للعام الثامن على التوالي بدعم كامل وتمويل من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهنا أود أن أؤكد على أن استمرار عمل المشروع للعام الثامن يجسد التزام المملكة الثابت بدعم الأشقاء في الجمهورية اليمنية، ويعد أحد أوجه العطاء الإنساني النبيل الذي تتسم به المملكة حكومةً وشعباً بقيادةً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.


-هل مشروع مسام فقط ينتزع الألغام الأرضية فقط؟ أم أيضاً الألغام البحرية؟

يعمل مشروع مسام؛ لنزع ألغام اليمن في الأراضي اليمنية الحرة والتي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، بهدف تطهيرها من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة، للإسهام في عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى ، وإنقاذ الأشقاء اليمنيين من هذه الكارثة الإنسانية التي تطاردهم في كل أوجه الحياة، سواء في المزارع أو الطرقات العامة أو المدارس أو دور العبادة أو مصادر المياه وغيرها، بل وصل الحد إلى أن الحوثي قام بزراعة الألغام على أبواب المنازل واستخدم طرق خبيثة لتوهمهم لاستهداف الأطفال والنساء والشيوخ. ومسام مختص بالتعامل مع الألغام الأرضية بكافة أنواعها، أما بالنسبة للألغام البحرية، فيتم التعامل مع ما يصل منها إلى الشواطئ فقط.


-كم عدد الألغام التي نجحتم في نزعها حتى الآن؟

نجحت فرق الشروع العاملة في الأراضي اليمنية منذ بداية العمل في منتصف عام 2018م وحتى إلى اليوم في نزع 500,000 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وهذا الرقم الذي أعلن عنه قبل عدة أيام، يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة إصرار الحوثيين على إهلاك الحرث والنسل في كل شبر من أرض اليمن، وتشمل هذة الحصيلة: 802 لغم مضاد للأفراد، و146.655 لغمأ مضادأ للدبابات، و8,240 عبوة ناسفة، و38.303 ذخائر غير منفجرة، وبلغ إجمالي مساحة الأراضي الطهرة من هذه الألغام 67,585167 مترً مربعًا.

-وماهي التقديرات لعدد الألغام الزروعة في اليمن؟

فيما يتعلق بتقديرات عدد الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن، فإن هذه مسألة بالغة الصعوبة، ونظراً لأن عمليات زراعة الألغام من قبل هذة الجماعة لم تتوقف يوماً واحداً، بما في ذلك أوقات الهدنة وفترات وقف إطلاق النار المؤقتة، إلا أن تقديرات أولية تشير إلى وجود حوالي مليوني لغم، وهذا في حد ذاته كارثة بكل المقاييس، نظراً لأسلوب الزراعة العشوائية في مناطق مدنية بعيدة كل البعد عن مسرح العمليات العسكرية الذي تنتهجه مليشيات الحوثي.

-وماهي أكثر المناطق تأثراً بالألغام في الأراضي اليمنية؟

تُعد محافظة تعز من أكثر المحافظات اليمنية تأثراً، حيث تمكنت فرق المشروع من نزع وتفكيك 127,180 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير متفجرة في محافظة تعز، وتأتي محافظة مأرب في المرتبة الثانية، تليها محافظة عدن، وبعد ذلك تأتي محافظات شبوة والجوف في المرتبتين الرابعة والخامسة، ثم الحديدة ولحج، ثم تأتي محافظات الضالع والبيضاء وصعدة وصنعاء وأبين، حيث تعمدت الميليشيات الحوثية زراعة الألغام في كافة المناطق الحيوية التي ترتبط مباشرةً بحياة المدنيين ومصادر عَيشهم.