جدة - رقية عبدالجبار  

احتفلت مبادرة إنسانية مميزة باليوم العالمي للمتعافين من مرض السرطان، وذلك بالتعاون مع إحدى المراكز التجاريه بمدينة جدة، تحت إشراف الأستاذة بيان داود، مؤسسة مجموعة دعم المرضى المصابين بالسرطان منذ عام 2014. وقد جاءت الفعالية لتُكرّم جهود الناجين من المرض ورحلتهم الشاقة، مع التركيز على تعزيز الدعم النفسي والترفيهي لهم.  

وأكدت الأستاذة بيان داود أن المبادرة تهدف إلى "إبراز قوة الإرادة التي يمتلكها الناجون، وإحياء جانب الدعم المعنوي الذي يلعب دوراً محورياً في رحلة العلاج". وأضافت: "نسعى لأن تكون هذه الفعالية منصة لإثبات أن السرطان ليس نهاية الطريق، بل بداية لقصة انتصار جديدة".  

شهدت المبادرة مشاركة عدد من المتعافين الذين شاركوا قصص كفاحهم وتحديهم للمرض، مما أضفى طابعاً إنسانياً عميقاً على الفعالية. كما تضمنت الفعالية أنشطة ترفيهية هادفة، وورش عمل توعوية، وعروضاً فنية، بهدف نشر الأمل وتشجيع المرضى الحاليين على المواصلة رغم التحديات.
من بين المشاركين المتعافين تحدثت الدكتوره هويدا جمل الليل رحلتها بقوة وإصرار تبداء باكتشاف قوة الإيمان الداخلي بالله وذكرت ان المرض كان اختباراً صعباً، لكنه علمني أنني أقوى مما كنت أتخيل.واحتوائي لعائلتي من الانهيار وايضاً بالمقابل دعمهم كان سلاحي الأكبر، خاصة في الأيام التي فقدت فيها الأمل، واكدت ان رحلتها كانت محاطه بحسن الظن بالله فى الشفاء.

تميزت المبادرة بطرحها رؤية شاملة لدعم المرضى، حيث جمعت بين الجانب التوعوي والترفيهي، مع التركيز على أهمية الدعم المجتمعي. كما سلطت الضوء على جهود الكوادر الطبية والجمعيات الخيرية التي تساهم في تخفيف معاناة المرضى وذويهم.
يذكر أن مجموعة دعم المرضى التي تشرف عليها داود تعمل منذ سنوات على تقديم الدعم النفسي والمادي للمصابين، مع الحفاظ على خصوصيتهم وكرامتهم، وتركز بشكل خاص على الأنشطة التي تُعيد البهجة إلى على الأنشطة التي عيد البهجة إلى قلوبهم .

 الفعالية هدفت لبعث رسالة أمل قوية تثبت أن التعافي ممكن، وأن الدعم المجتمعي ركيزة أساسية في رحلة التغلب على السرطان.