عماد فؤاد – جدة 

انطلقت اليوم الأحد 14 من ديسمبر أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مقرها بمدينة جدة تحت عنوان "تنمية الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.. التحديات والفرص من منظور حقوق الإنسان"، وذلك بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء، وأعضاء الهيئة، وعدد من الخبراء والمنظمات الإقليمية والدولية.
حيث شهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمة من سعادة الدكتور هادي بن علي اليامي المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان أكد فيها على أهمية التركيز على قضايا الشباب كونهم الركيزة الأساسية في مسارات التنمية وبناء المستقبل مؤكدًا على ضرورة تمكين الشباب وتعزيز مشاركاتهم في الحياة العامة بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء 
وأوضح مدى أهمية انعقاد الدورة في المملكة العربية السعودية وأنها تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه الشباب ، خاصة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، وأكد على ضرورة تبني مقاربة حقوقية شاملة في التعامل مع قضايا الشباب، الأمر الذي من شأنه الإسهام في بناء السلام وتعزيز التماسك المجتمعي في العالم الإسلامي .

وتناولت الجلسة الافتتاحية أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والمؤسسات الإقليمية والدولية لرفع مستوى إشراك الشباب في السياسات العامة، وتطوير الأطر القانونية والمؤسسية الداعمة لحقوقهم، بما ينسجم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وقد شارك في إلقاء كلمات الجلسة الافتتاحية كل من : سعادة الدكتور حاجي علي أجيكفول رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي ، وسعادة الدكتورة عواطف بنت فهد الحارثي عضو مجلس الهيئة ، ومعالي السيد نيازي أكار ، نائب وزير العدل في الجمهورية التركية ، واختتمت الجلسة بكلمة معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وفي ختام الحفل تم التقاط صورة جماعية لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي.

ويجدر بالذكر أن الدورة تستمر على مدى يومين وتناقش عددًا من المحاور المتعلقة بتنمية الشباب، من أبرزها التحديات والفرص من منظور حقوق الإنسان، ودور المؤسسات الوطنية والإعلام في دعم قضايا الشباب، إلى جانب استعراض التجارب والممارسات الناجحة في الدول الأعضاء.
وتأتي هذه الدورة لتكون منصة تفاعلية للدول الأعضاء والخبراء الدوليين المشاركين والجهات المعنية لدراسة أبعاد حقوق الإنسان في تنمية الشباب، ومواجهة التحديات التي يتعرضون لها في الوقت الراهن ، واعتماد إجراءات فاعلة تسهم في تمكين الشباب لتحقيق التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة في جميع دول المنظمة.