د. عمرو الشوبكي لـ«الحدث»: ترامب استطاع ينهي عدوان الحوثي وتهديده

جدة - ولاء باجسير
قال الدكتور "عمرو الشوبكي" خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«صحيفة الحدث» حول ما يجري بالمنطقة : اعتقد بالنسبة لي أن الحوثي لا زال لن يعلن فكرة الاستسلام ، وهي مسألة رمزية لا يحرص عليها الحوثي، حتى هذة اللحظة ولم يعلنها ولا أعتقد أنه سيعلنها، وهذا تعبير استخدمه الرئيس دونالد ترامب، وفي كل الأحوال إذا تمت عملية وقف إطلاق النار، وتوقفت الغارات الأمريكيةعلى الحوثي ، وفي المقابل على الحوثي أن يُوقف عملياته في البحر الأحمر ، ولا يمثل تهديدًا لحرية الملاحة، فَهذا سيكون بشكل أساسي نتيجة الضربات الأمريكية المؤثرة والقوية بالإضافة لاستهداف إسرائيل لمطار صنعاء وميناء الحديدة، وبالتالي لن يكون في تقديري بأوامر إيرانية .
لكن ستكون نتيجة الضغط الأمريكي ، وعدم قدرة الحوثي على تحمل مزيد من ضرباته، بالمقابل لا أعتقد أن إيران ستواصل في دعم الحوثي بالسلاح، وربما يكون هناك تأجيل لهذا الدعم، هناك صعوبة لوجستية في نقل الدعم العسكري، ولكن الحوثي سيظل ورقة في أيدي إيران وهو أحد الأذرع التي تستخدمها في المنطقة، وبالتالي دعمها العسكري قد يتوقف ، وللأسف مَن الذي سيدفع الثمن سواء الشعب اليمني والأيدي العاملة ولايزال يدفع الثمن.
المنظور الأمريكي أو المصلحة الأمريكية في جزء منها هي طبيعة الرئيس الأمريكي، كما شاهدنا على كل الساحات ، وهو يتحرك من أجل أن يكون رَجُل تسوية وسلام ، و رَجُل مشاريع وصفقات تجارية وفعل ذلك لأوكرانيا وحاول إيقافها بالتوازي مع ذلك عمل اتفاق للمعادن ، وكان البزنس حاضرًا في صفقته التجارية مع أوكرانيا وعمل اتفاق مبدئي.
حتى مقاربةً لإيقاف الحرب في غزة، وتحدث ترامب عن التهجير ، وتطوير عقاري وتعامله مع غزة باعتبارها مطور عقاري، كما قال حتى في حواره مع رئيس وزراء كندا ، فَهو تحدث عن نفسه بشكل واضح إنه هو مطور عقاري، وبالتالي يتحرك بمنطق ولا يحب الحروب .
وفي الخلفية عقلية بزنس والصفقات، وأنا في رأي الاقتصاد والمشاريع أنهما عامليين مهمين، في ذهن الرئيس ترامب، هنا سيعتبر على ضوء تركيبته الشخصية أنه استطاع إنهاء عدوان الحوثي وتهديده لحرية الملاحة، وأن يصل لصفقة معه ، وإن هذة الصفقة ستفتح باب لشركات اقتصادية ومشاريع، لكن هو دائماً لا يستطيع أن يتعامل مع التفاصيل، بمعنى أنه ليس بالشعارات العامة، إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية.
ثم بعد ذلك، لا يستطيع الوصول إلى نهايات، لذلك نتيجة التعقيدات وامتنعو ما بين روسيا وأوكرانيا، ونفس المقاربة في غزة، ومواقف التهجير ونعمل على مشروع تطوير عقاري، ولكنه أسقط كثيرًا من التفاصيل تخص الشعب الفلسطيني وقضيته ، وبالتالي تعطل هذا المشروع.