|

المسرح السعودي رؤية واعدة وتحديات

الكاتب : الحدث 2021-10-29 01:50:24

 

جدة - هلال اليزيدي

  

استطاع المسرحيون السعوديون، بمثابرة وشغف وقتالية عنيدة، التغلب عليها كأفراد، في حين بقيت تحديات أخرى، يجهدون في العمل علىتلاشيها؛ لأنه لا بد من تدخل جهات ومؤسسات بكاملها. «صحيفة "الحدثسألت عددًا من المسرحيين والمهتمين بالمسرح في السعودية،عن هذه التحديات، وعن المسرح وتطوره؛ ماذا يأملون في وزارة الثقافة؟ كيف يرون أنفسهم في سياق رؤية 2030 الواعدة؟ 

اليزيدي:  تمويل التجارب المسرحية مهمة

 

أكد الباحث في الأدب المسرحي عبدالناصر اليزيدي بأن المسرح تتداخل فيه بعض التحديات حيث قال ( إن من أبرز التحديات التي يواجههاالكتاب المسرحيون وأهمها ، تمويل التجارب المسرحية وإنتاجها واعتمادها في المؤسسات المحلية والدولية ، فالدراما من أهم أدوات القوةالناعمة للتواصل مع الجمهور وتعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة وهي أيضا أهم سفير للتقدم الفكري البشري ولكنها تتطلب أموالاوميزانيات للاستثمار في الوعي والثقافة العامة من قبل وتمويلها .! فمن أجل تحقيق هذا الهدف ، يحتاج إلى إيمان حقيقي بدلاً من التعاملمعه كمسرح تجاري لغرض تحقيق مكاسب مادية ؛ نعم ، نحن بحاجة إلى مسارح تجارية للترفيه والضحك ، لكن لا يمكننا تجاهل الاستثمارفي مسرح ثقافتنا ووعينا الإنساني).

 

وأضاف قائلا : ( مع العلم أنه عندما يحصل المسرح السعودي على ميزانية تتناسب مع هذا الهدف النبيل ، فإنه سيحقق حتما أرباحا مادية؛ لأن مسرح اليوم فكرة مبهرة ، لأن إبداع هندسة المشهد هو الذي يجذب الجمهور وينقله في نفس الوقت، إنها معلومات ترفيهية وثقافية ،فهي بحاجة إلى مسرح خاص لأداء العروض المسرحية ، مجهز بأحدث الدراما والتكنولوجيا ، وهو أيضًا تحدٍ أتمنى تجاوزه) .

 

الحربي : الافتقار إلى البنية التحتية

بينما يرى الباحث في الأدب المسرحي هاني الحربي أن من أبرز التحديات التي تواجه المسارح السعودية هو الافتقار إلى البنية التحتيةالتي يمثلها المقر المناسب والمعاهد البحثية والكليات المهنية ،هذا النوع من البنية التحتية هو أساس المسرح ، وبدونه لا يمكن للمسرح أنيعمل بشكل طبيعي ،إذا كان هذا الهيكل موجودًا في الماضي ، فإن الكتاب المسرحيين السعوديين سيتنافسون مع الكتاب المسرحيينالآخرين في البلدان المجاورة)

وحين ندرك أن المسرح لم يعد وحيدًا اليوم، ودوره أعمق مما كان في السابق، سيكون أهم من يساعد على التحولات الجارية حاليًّا فيالمجتمع السعودي وبخاصة أن الإمكانيات المادية والثقافية والفكرية والإبداعية البشرية متوافرة في مجتمعنا، وكل ما نحتاج إليه فعلًا هوالإيمان الحقيقي به كقوة ناعمة محليًّا وخارجيًّا.