|

مستشار تربوي يحذر من تصرفات بعض اللاعبين

الكاتب : الحدث 2022-09-02 10:48:00


جدة - مباركة الزبيدي


انطلق قبل أكثر من أسبوع الدوري السعودي للمحترفين ، أو بمسماه الجديد دوري روشن للمحترفين مزامنا له دوري يلو لأندية الدرجة الأولى ، وهانحن نعيش الجولة الثانية منهما وربما لكون أندية مكثت لسنوات في دوري المحترفين ومنها من هبط للمرة الأولى في تاريخه دور في وجود متابعين بأعداد كبيرة  لدوري الأولى ( يلو) هذا العام ، وربما هذا لصالح المواهب في أنديته ، والتي كان ينادى بأن يلتفت لها ، فضلا عن أندية دوري روشن للمحترفين بمختلف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الاجتماعية وأجناسهم ، وفي ظل جميع ماسبق ، خاصة بعد انتشار احتفاليات بطرق وأساليب منفردة وردود أفعال يقوم بها بعض اللاعبين بعد تسجيل الأهداف أو الفوز  وما مدى تأثيره على المتابعين لهم من الأطفال والمراهقين في الوقت الذي ذاع فيه   انتشار التعصب بين مشجعي الأندية الرياضية الجماهيرية على وجه الخصوص أوضح المستشار التربوي والأسري الأستاذ إبراهيم الشريف في حديث للحدث بقوله:نستطيع أن نقول بأن كرة القدم هي سلاح ذو حدين ، فإما أن تكون إيجابية أو سلبية فمن إيجابياتها انها فرصة عمل جيدة للكثير من المواهب التي ترغب ان تكون في عالم النجومية، وأنها فرصة لنشر السلام وإصلاح ما تفسده الخلافات أو الحروب ، وتنشر المحبة والالفة بين الناس ، ووسيلة للاتصال ما بين الشعوب في المشرق والغرب ، وتجمع بين الغني والفقير ، وحتى من لا يعمل بهذه المهنة فهي وسيلة للترفيه عن النفس بممارستها مع الاصدقاء للابتعاد عن ضغوطات الحياة.


وأضاف الشريف : بالنظر إلى المجتمع فأراء الناس تختلف حولها فمنهم من يهتم بها بشكل كبير وبكل تفاصيلها ويعتبرها جزء أساسي في حياته ومنهم من يتابعها بشكل غير دائم بدون اهتمام بالتفاصيل والأخبار ، ومنهم من لا يحبها أبدًا ويعتبرها مُضيعة للوقت.

؟ولكن من هم الفئة التي لاتراها مضيعة للوقت
هم المراهقين والأطفال الذين يهتمون نوعاً ما بالتقليد الأعمى بتقليد تلك التصرفات أو القصات للشعر أو تلك الإشارات المستفزة حين الانتصار أو الفوز والتي يطلقها المنافسون ويقلدها المشجعين لتصل إلى أبناءنا ومجتمعاتنا حتى أصبحت عادة وتقليداً دارجاً بعيداً عن أخلاقياتنا وتربيتنا الإسلامية ، والتي لا يراها الأبناء إلاً انموذجاً يقتدون به ، حتى أصبحت المنافسة على التقليد وشراء الملبوسات أمراً لايقارن بتأثيرها السلوكي والتربوي ، والذي لاحظنا وفي الآونة الأخيرة تغيير في سلوكيات وأفعال الأطفال ونجد ذلك جلياً حين يبدأون بالتشجيع والذي يكون حينها الطفل متعصباً لفوز فريقة ويبدأ الصراخ والتلفظ بما لايليق دون وعي أو شعور بالخطأ ، ولم يقف الأمر هنا فقط بل أصبحت الأوشام عادة جديدة يقوم بها الأطفال دون رقابة أو علم من أولياء أمورهم ،حيث تطبع على السواعد والأيادي تبجيلاً لنادي أو لاعب معين ، نحن نرى الكثير من هذه السلوكيات التي أصبحت دخيلة وضرورة في آن واحد ، وأخيراً : محبتنا لكرة القدم أنستنا مايصنعه التعصب والتقليد بأطفالنا.