|

رجــالٌ بذلوا أرواحهـم للوطن ،فصار حــضناً لمن خلفهـم . أُسر الشهداء في ذمة الوطن

الكاتب : الحدث 2023-10-17 11:20:52

جدة - حسين الرابغي 

أحسن من قال بـ "أن الحياة عقيدةٌ وجهاد " ، وأفلح من عاش خادماً لعقيدته ووطنه ومات شهيداً فدائاً لهما ،،
حين قررت بلادنا الأبيه شن غاراتها هنا وهناك تارة في الداخل حرباً على التطرف والإرهاب والممنوعات الفتاكه وأخرى على الحدود في سبيل الدين والأمن الوطني كان أبنائها الأشاوش في الأمن الداخلي والقوات المسلحة أسوداً يروقها خوضُ المعارك والقضاء على الشر و نفوساً تتوق الى لقاء ربها بشرفٍ مرومٍ وخاتمة حسنة ،

،،أولئك الرجال الذين لم يعيرو اهتماماً لمغريات  الحياه ، ولم تثني عزيمتهم مخاوف و كانو على السمع والطاعة  .. حتى قضوا نحبهم ليحيىٰ الوطن،،


،،لطالما رصدتهم الأعين في الطرقات وعدسات الكاميرا بـ"الكناور " و "المدرعات " وهم ضاحكين ضحكات انتصار تشفي الصدور وتسم الأعادي بقيح السقم ،،

،،كانت حياتهم القصيرة ، طويلة أمام شغفهم في الذود عن هذه الأرض وهم في سباق بذل الأرواح بينهم البين وبينهم وبين الزمن،، 

،،وحين سقطو وخالطت دمائهم الطاهرة تراب وطنهم الطاهر كانت لهم رفعة وارتقاء ولأبنائهم وذويهم من بعدهم فخراً وعزة إذا قدموا شهيداً في حب خير أرض وكانت لهم بلادهم الوفيه خير معيل،،

 وهذا ما أكده الخبير العسكري والمحلل السياسي الجنرال أنور عشقي : أن المملكة دولة تقدر الجهود كاملة ،لاسيما من يضحي من أجل الله ثم الوطن ومقدراته ، لافتاً إلى أن الجنود مقدرين في حياتهم ،وبعد مماتهـم ويمتد ذلك التقدير بطبيعة الحال إلى أسرهـم وأبنائهـم لينعموا بحياة رغيدة في كنف ولاة أمرهم ووطنهم الذي قضى آبائهم دفاعاً عنه وعن مقدراته ولإعلاء كلمة الله .

وأضاف عشقي : لم تكن المملكة يوماً دولة عداء ، إلا أنها تدافع عن نفسها وشعبها ومقدساتها ومكتسباتها وحدودها ،مشيرا إلى  أن المملكة سبقت بأمر قل مثيله بأي دولة من دول العالم ، فهي فضلاً عن تدريبها العسكري لعناصرها والذي جمعت فيه بين استراتيجيات كبرى المدارس العسكرية بالعالم ، ومدرسة الإسلام العسكرية وفق تعاليم ومنهج رسولنا الكريم وصحابته " رضوان الله عليهم "   عملت على  بناء تنظيم اجتماعي متين يكفل تأهيل وتثقيف منسوبيها ، وأبنائهم على نحوٍ عالٍ  داخل أروقة قواتها المسلحة ، وهو الأمر  الذي يكفل بقاء أبناء شهداء القوات المسلحة المخلصين في نسيج اجتماعي متماسك .  

وأكدت وزارة الدفاع عبر موقعها الرسمي ،على اعتناء الدولة أيدها الله بأسر الشهداء إيماناً منها بالدور الذي قام به هؤلاء الأبطال طيلة خدمتهم ، إذ تقوم إدارة الشهداء والمحاربين القدامى ورعاية أُسرهـم بمهامها المسندة إليها في رعاية ذوي الشهداء وفقاً للأنظمة والأاوامر السامية الصادرة بهذا الشأن من عدة جوانب تتمثل في 

- الجانب الإداري والمالي :

حيث تصرف مساعدة عاجلة بمبلغ مائة الف ريال لأسرة الشهيد ، كما تمنح أسرة كل شهيد مبلغ وقدره مليون ريال ، وتعويض كل أسرة من أسر الشهداء بخمس مئة ألف ريال ، ومن الناحية الإدارية يرقى الذين استشهـدوا أثناء واجبهم الوطني الى الرتبة التي تلي رتبهم مباشرة ، وبذلك يتم منحهم راتباً يعادل أقصى راتب درجة الرتبة المرقون إليها، بالإضافة إلى البدلات والعلاوات التي كانو يتقاضونها كما لو كان الشهيد على رأس العمل ،

 وفي سياق متصل يُمنح كل ٌ من والد ووالدة وزوجات الشهيد مرتباً شهرياًقدره (3450) ريال لكل منهم ، وتصرف جميع إجازاته الاعتيادية التي لم يتمتع بها كاملة وفقاً للنظام ، وكذلك صرف مكافأة نهاية خدمة وفقاً للنظام .

في حين يمنح شهداء الواجب وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ونوط الشرف والسماح للراغبين من ذوي الشهداء البقاء في السكن بالمساكن الحكومية أو المدن العسگرية لمدة خمس سنوات  ؛ فيما تصرف إعانة مسكن قدرها (125,000) ريال مرة واحدة لأصحاب المساكن المستأجرة من أسر الشهداء ، ويمنح المستفيدون قطعة ارضٍ سكنية في المخططات المعتمدة للتوزيع بالمناطق التي ترغب بها اسرة الشهيد .

كما تعطى هذه الأسر أولوية الإقتراض من صندوق التنمية العقاري لمن لم يسبق لهم الاقتراض منه ، ويعفى المقترضين مسبقاً وفق تعليمات وظوابط الإعفاء ،

و ذلك فضلاً عن تعيين أحد أبناء الشهيد بوظيفة والده وتوظيف زوجات الشهداء وأبنائهم وبناتهم بغض النظر عن عددهم   ،  وعدد من الامتيازات والأولويات والاستثنائات المشروعة  كالأحقية المقدمة في القبول الجامعي والابتعاث والوظائف وفقاً لظوابط محددة

- الجانب الاجتماعي والإعلامي :

 
استضافة أسر شهداء الواجب لأداء فريضة الحج على حساب الوزارات وذلك بمعدل (5) أفراد من أسرة كل شهيد.

- تعـييـن ونـقـل عـدد من أبـنـاء وأشـقـاء الـشـهـيـد بالقطاعات العسكرية.
- تعيين عدد من ذوي الشهداء بوظائـف مدنيـة عن طريق وزارة الخدمة المدنية.
- الرفع مباشرة لصندوق التنمية العقاري إضافة لإعفاء أسر الشهداء بمن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقاري.
- ابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة بالخـارج على حسـاب الدولة.
- علاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء (داخل أو خارج) المملكة على حساب الدولة.
كما وجهت الأجهزة الاعلامية طاقتها لتبيان دور شهداء الواجب في بناء الوطن وأهمية تضحياتهم ، فنرى أن منابر المساجد وعناوين الصحف والمناسبات الرياضية والقنوات التلفزيونية قد خصصت العديد من أداوتها وفاء لدور الشهداء ، ونستعرض بعض الصور في هذا الصدد ...


من جهةٍ ثانية أفاد مصدر مطلع بإدارة تعليم محافظة جدة 
أن إدارات التعليم تحمل على عاتقها مسؤولية مشرفة فيما يخص شهداء الوطن ورعاية أسرهم وأبنائهم بالتنسيق مع صندوق وزارة الداخلية والذي يرأس مجلس أمناءه سمو ولي العهد حفظه الله ، ولدى إدارات ومكاتب التعليم  عدد من المهام المناطة بها في هذا الإطار  تعليمياً ، واجتماعياً نحو استقبال أبناء الشهداء ، والإنصات لهمومهم  وشكواهم ومرافقتهم في المناسبات المدرسية المختلفة ، واجتماعات مجالس الآباء وغيرها من الأيام العالمية والنشاطات المدرسية التي تتطلب حضور ولي الأمر ، ويتم تنسيق هذه الجهود سواء من خلال مكاتب " وفاء " التي تختص بهذه الفئة او بقية المرافق الخدمية الأخرى بالتعليم (
 وفي ذات السياق أكد مدير تعليم منطقة مكة المكرمة الأسبق محمد بن مهدي الحارثي على ما توليه حكوماتنا الرشيدة من عناية ورعاية منقطعة النظير بأبناء وبنات شهداء الوطن بل وذويهم بشكل عام في كافة مجالات الحياه 
وكذلك الحال بالنسبة للمصابين والأسرى ، والمفقودين ، ولعل متابعة التحصيل العلمي لابناء وبنات هذه الفئات الغالية وتسهيل إجرائات قبولهم بالجامعات الحكومية والخاصة وتسخير كافة الامكانات لخدمتهم هي غيض من فيض ضمن ما تقوم به الدولة رعاها الله .
وأضاف: ان من أبرز ماقام به قطاع التعليم في هذا الجانب هو إنشاء وزارة التعليم  مكاتب " وفاء " بجميع ادارات ومرافق التعليم بالمملكة عام -١٤٣٧- هـ لتكون مرجعاً خاصاً بطلابها من ابناء الشهداء وتوفير الرعاية الكاملة والدعم  النفسي والاجتماعي والتعليمي و الصحي لهم والتخفيف من مصابهم ؛في حين تسعى مكاتب "وفاء"  الى تطوير الخطط الاستراتيجية وتطوير منهجية عملها أولاً بأول والسير قدماً نحو عقد الشراكات وفتح المجالات في كل ما من شأنه الرقي بخدمة أبناء الشهداء الذين هم أبناء الوطن

*يذكر أن الخدمات و الأستثنائات التي تقدمها الدولة لهذه الفئه الغالية لا تقف عند خدمات التعليم و الصحة بل حتى في صالات الانتظار في المطارات و المنشئات الحكومية تجد أن لهم العديد من الامتيازات و التسهيلات التي يقدمها النظام و العاملون عليه بكل حب و تقدير