|

"أوكرانيا والنمسا" يبحثان عن تأهل تاريخي لنهائيات "كأس أوروبا"

الكاتب : الحدث 2021-06-21 02:41:38

 

يرصد منتخبا النمسا وأوكرانيا تخطي الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخهما عندما يخوضان غمار الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات للنسخة السادسة عشرة المقامة في 11 بلدا أوروبيا.

وتلتقي النمسا مع أوكرانيا في قمة نارية ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي ضمنت هولندا بطاقتها الأولى.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة إلى ثمن النهائي بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

وتتجه الأنظار إلى ملعب «أرينا ناتشيونالا» في بوخارست، حيث تقام القمة النارية بين النمسا وأوكرانيا.

ويتقاسم المنتخبان المركز الثاني برصيد 3 نقاط لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف لأوكرانيا التي يكفيها التعادل لبلوغ الدور الثاني، فيما تحتاج النمسا إلى الفوز لضمان تأهلها مباشرة وتفادي الحسابات المعقدة لأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

ويخوض كلا المنتخبين غمار المسابقة القارية العريقة للمرة الثالثة في تاريخه، فأوكرانيا تشارك فيها للمرة الثالثة تواليا بعد الأولى عام 2012 عندما استضافتها مشاركة مع پولندا والثانية عام 2016، والنمسا بعد عام 2008 عندما استضافتها مشاركة مع سويسرا و2016.

وستكون مباراة اليوم الثالثة بين المنتخبين والأولى في مسابقة رسمية، حيث التقيا مرتين وديا سابقا ففازت أوكرانيا 2-1 في 15 نوفمبر 2011، وفازت النمسا في الثانية 3-2 في الأول من يونيو من العام التالي استعدادا لكأس أوروبا 2012.

وتسعى أوكرانيا إلى مواصلة صحوتها عقب فوزها الصعب على مقدونيا الشمالية 2-1 في الجولة الثانية والذي تلا سقوطها الصعب أيضا أمام هولندا 2-3 في الجولة الأولى.وتعول أوكرانيا على قوتها الهجومية الضاربة بقيادة الثلاثي أندري يارمولنكو وسيرجي ياريمتشوك اللذين يتقاسمان رباعية منتخب بلادهما في البطولة حتى الآن (ثنائية لكل منهما) وصانع الألعاب روسلان مالينوفسكي.

وعلق زميلهما لاعب الوسط سيرجي سيدورتشوك على هذا الثلاثي قائلا: «من الصعب تخيل فريقنا بدون هذا الثلاثي، فخط هجومنا هو الأقوى».

وحذر مدرب أوكرانيا النجم السابق أندري شفتشنكو لاعبيه من السقوط في فخ توتر الأعصاب ضد النمسا على غرار ما حصل في الشوط الثاني من مباراة مقدونيا الشمالية، وقال: «سنواجه منتخبا مختلفا سيضغط بكل ما أوتي من قوة من أجل الفوز لأنه وسيلته الوحيدة نحو التأهل المباشر، وبالتالي يتعين علينا الحذر وعدم السقوط في فخ توتر الأعصاب».

وأضاف: «لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول ضد مقدونيا الشمالية والأمر كذلك في بداية الشوط الثاني، لكننا دفعنا ثمن أحد أخطائنا في الشوط الثاني بالتسبب في ركلة جزاء للخصم، وبعدها توترت أعصاب لاعبينا وخرجنا بالمباراة إلى بر الأمان بصعوبة».

وتابع: «يجب استخلاص العبر، صحيح أننا بحاجة الى التعادل لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخنا، لكن يجب أن نلعب من أجل الفوز وتأكيد حضورنا في العرس القاري ومشوارنا اللافت في التصفيات» عندما جمعت 20 نقطة في 8 مباريات (6 انتصارات وتعادلان) بفارق 3 نقاط أمام وصيفتها البرتغال حاملة اللقب.

في المقابل، لن تكون النمسا لقمة سائغة لأوكرانيا وستحاول استعادة التوازن عقب سقوطها أمام هولندا 0-2 في الجولة الثانية.

وستبحث النمسا عن فوزها الثاني في تاريخ مشاركاتها في البطولة بعد الأول على مقدونيا الشمالية 3-1 في الجولة الأولى.

وتستعيد النمسا خدمات مهاجمها وشنغهاي سيبغ الصيني العملاق ماركو أرناتوفيتش بسبب إيقافه مباراة واحدة اثر شتمه لاعب مقدونيا الشمالية إزغيان أليوسكي عقب تسجيله الهدف الثالث للنمسا في مباراة المنتخبين في الجولة الاولى.وأعرب مدرب النمسا الألماني فرانمكو فودا عن استيائه لفقدان لاعبيه للكرة ضد هولندا، وقال: «لقد فقدنا كرات كثيرة أمام منتخب يعرف كيفية استغلالها».

وأضاف: «تنتظرنا مباراة مصيرية، نحن مطالبون بتحقيق الفوز، لكن يجب أن نحسن مستوى أدائنا وأن نكون أكثر فعالية في التمرير والتسجيل».

وفي المجموعة ذاتها، تخوض هولندا التي ضمنت تأهلها وصدارة المجموعة، مباراة هامشية ضد مقدونيا الشمالية التي فقدت آمالها في المنافسة على بطاقات الدور الثاني في أول مشاركة لها في البطولة. وستخوض هولندا ثمن النهائي في بوخارست في 27 الجاري ضد أحد أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في دور المجموعات، فيما سيلعب وصيفها على ملعب ويمبلي في 26 الجاري ضد متصدر المجموعة الأولى التي حجزت إيطاليا بطاقتها الأولى.