|

"قراصنة" يخترقون معهد الأبحاث النووية في "كوريا الجنوبية"

الكاتب : الحدث 2021-06-19 12:04:12

 

زعم النائب الكوري الجنوبي، ها تيه كيونغ، أن شبكة الكمبيوتر الخاصة بمعهد الأبحاث النووية الذي تديره الدولة في البلاد، تعرضت لهجوم إلكتروني من قبل كوريا الشمالية، الشهر الماضي.

وأشار ها تيه كيونغ، النائب عن حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي إلى أنه “تم العثور على 13 عنوانا خارجيا لبروتوكول الإنترنت (IP) اخترق الشبكة الداخلية للمعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية (KAERI) في 14 مايو”.

مشيرا إلى أنه “تأكد أن بعض العناوين تابعة إلى خوادم تستخدمها مجموعة “كيمسوكي” (kimsuky)، وهي مجموعة تجسس إلكتروني كورية شمالية”.

وأوضح ها تيه كيونغ قائلا: “إذا تم تسريب تقنيات الطاقة النووية والتقنيات الرئيسية الأخرى للبلاد، فقد يصبح ذلك خرقا أمنيا هائلا بعد اختراق بيونغ يانغ للقيادة الإلكترونية العسكرية في سيئول في عام 2016″، حيث أن المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية هو معهد أبحاث تموله الحكومة، وهو مسؤول عن تطوير التكنولوجيا النووية.

وادعى النائب الكوري الجنوبي أنه “تأكد أن بعض عناوين IP التي اخترقت شبكة معهد KAERI، استخدمت عنوان البريد الإلكتروني الخاص بمون جونغ إن، المستشار الخاص السابق للرئيس، مون جيه إن، للشؤون الدبلوماسية والأمنية”، إذ أنه وفق ما ورد، تم اختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص بمون جونغ إن في عام 2018 ،عندما كان يعمل في المكتب الرئاسي، وفشل المكتب الرئاسي في تعقب المهاجم الإلكتروني في ذلك الوقت، ولكن ذكرت شركة محلية للأمن السيبراني في عام 2020 أنه يبدو أن “كيمسوكي” وزعت رسائل بريد إلكتروني تصيدية تستهدف المستشار السابق.

ولفت ها تيه كيونغ إلى أن معهد “KAERI” حاول في البداية “التستر” على حادث تعرضه للهجوم الإلكتروني، وأخبر مكتبه أن الحادث لم يقع، ثم اعترف المعهد بأن شبكته الداخلية قد تعرضت للاختراق، موضحا أنه “لا يزال يحقق فيما إذا كانت بياناته قد سُرقت بالفعل، ولتحديد هوية مهاجم إلكتروني”.

وطالب النائب الكوري الجنوبي الحكومة باجراء تحقيق في القضية”، لافتا إلى أن المعهد “كان مترددا في الاعتراف بالهجمات الإلكترونية لكوريا الشمالية.

تجدر الإشارة إلى أنه “من المعروف أن مجموعة “كيمسوكي” هي وحدة تابعة للمكتب العام للاستطلاع في كوريا الشمالية، ويعتقد أن المجموعة كانت وراء الاختراق الإلكتروني لمصنعي لقاحات وعلاجات فيروس كورونا في العام الماضي، بما في ذلك شركة “أسترازينيكا” للأدوية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وشركة “سيلتريون” الكورية الجنوبية للأدوية البيولوجية”.