|

مقاتلات صينية ثقيلة تنفذ مناورات جوية قرب إقليم حدودى متنازع عليه مع الهند

الكاتب : الحدث 2021-06-15 10:45:43

أفادت تقارير إعلامية هندية، بأن الصين أجرت تدريبات جوية بالقرب من إقليم لَداخ الحدودي، التى كانت جذبت أنظار العالم قبل عام إثر اندلاع اشتباكات بين القوات الهندية ونظيرتها الصينية على حدود الإقليم، التى راح ضحيتها 150 قتيلاً وجريجاً من الجانبين فى يونيو من العام الماضى 2020.

ونقلت وسائل الإعلام الهندية المحلية عن مصادر عسكرية قولها إن نحو 22 طائرة حربية من المقاتلات الصينية الثقيلة من طرازى "جيه-11" و"جيه- 16"، نفذت مناورات جوية فى المنطقة وتمكنت القوات الهندية الموجودة فيها من رصدها ورؤيتها بوضوح، غير أن المصادر لم تكشف عن توقيت تلك المناورات، واكتفت بالقول إنها تزامنت مع مرور عام على الاشتباكات التى جرت فى يونيو الماضي.

وأبرزت المصادر العسكرية أن بلادهم الهند نشرت طائراتها المقاتلة الثقيلة من طراز "ميج-29 يو بى جي" فى إقليم لَداخ، القادرة على تنفيذ طلعات على ارتفاعات عالية فى أجواء صعبة، مشيرين إلى أنها تمركزت حالياً بأعداد كبيرة فى أعقاب اشتباكات العام الماضي.

وتقول دورية "ميليترى ووتش" الأميركية، التى تابعت التطورات فى تقرير أخير لها، إنه برغم قدرات مقاتلات "ميج - 29" الهائلة على المناورة، فإنها تفتقر إلى الدعم الصاروخى مقارنة بصواريخ " بى إل-10" قصيرة المدى المزودة بها مقاتلات "جيه-16" الصينية الثقيلة التى تتيح لها ميزة ليست متوافرة فى نظيرتها الهندية.

كما أنه على صعيد القذائف البعيدة، فإن المقاتلات الصينية من طرازات "جيه-16" و"جيه-11 بي"، تتمتع بتفوق ملحوظ بقاذفاتها البعيدة الأكثر قوة، كما أن لديها أجهزة استشعار أوسع نطاقاً..علاوة على ذلك فإن مقاتلات "جيه- 16" تتمتع بقدراتها الشبحية التى تتيح لها تجنب الرصد الرادادي، كما أنها مزودة برادار من طراز AESA، وقدراتها من قذائف "بى إل-15" بعيدة المدى والموجهة بواسطة منظومة "أيسا" الرادارية لتنفيذ ضربات بعيدة أثناء الاشتباكات الجوية مع مقاتلات مقابلة لها.

وأكدت "ميليترى ووتش" أن صواريخ "بى إل-15" المزودة بها المقاتلات الصينية تفوق فى مداها ضعف ما لدى قذائف "آر-77" فى ميج- 29 الهندية، مشيرة إلى أن هناك عنصراً مكملاً وجوهرياً يضفى تميزاً للمقاتلات الصينية يتمثل فى تزويدها بأجهزة ملاحية متطورة تنتمى للجيل التالي.

وإضافة إلى المقاتلات الحربية الثقيلة المنتشرة فى المنطقة، فقد نشرت الصين منظومات دفاع جوى من طرازات "إتش كيو-9"، و"إتش كيو- 16"، بقدرات عالية على الحركة والتمركز فى المنطقة، فيما تتسم الطرازات الأخيرة بأنها تستطيع التصدى لأهداف على بعد 250 كيلومتراً. وليس لدى الهند منظومات دفاع مماثلة، رغم أنه من المتوقع أن تشغل أول منظومة دفاع جوى روسية من طراز إس-400 فى غضون 18 شهراً، وربما تنشرها فى المنطقة الحدودية، على حد قول الدورية المعنية بالشؤون العسكرية. تتفوق منظومة الصواريخ الروسية "إس-400" ببعض المزايا من حيث الجاهزية وسرعة رد الفعل إذا قورنت بصواريخ "إتش كيو-9 بي" الصينية.

كما حركت الهند إلى الإقليم تشكيلاً جوياً صغيراً من المقاتلات الخفيفة فرنسية الصنع من طراز "رافال"، ورغم محدودية قدراتها فى الأداء من حيث السرعة والارتفاع، فإنها توفر نشراً لأجهزة استشعار أكثر تطوراً من تلك المزودة بها طائرات "الميج-29 يو بى جي"، وهى ما تقترب فى إمكاناتها من تلك الموجودة فى مقاتلات "جيه-16" الصينية.

ولدى كل من مقاتلات "جيه- 16" الصينية، و"الرافال" الخفيفة الهندية رادارات من طراز AESA (أيسا) التى تعد متوافقة من حيث التطور والحداثة، وإن كان رادار المقاتلة الصينية الثقيلة يعد أبعد نطاقاً.

وتبين "ميليترى ووتش" أن الهند لديها المقاتلة الثقيلة الأكثر قوة من طراز "سو-30 إم كيه آي" التى توازى إلى حد كبير فى قدراتها مقاتلات الصين "جيه-11" و"جيه- 16"، لكنها لا تستطيع العمل بكفاءة فى القواعد الجوية الأمامية فى إقليم لَداخ الحدودى حيث الظروف المناخية الصعبة.

وقالت الدورية إن المقاتلة الصينية "جيه- 16" تبقى صاحبة الكلمة المسموعة والذراع القوية فى الإقليم الحدودى المتنازع عليه بما تتمتع به من أجهزة استشعار وقذائف صاروخية من طراز "بى إل-15"، وهو ما يسمح لها أن توجه ضرباتها داخل الأراضى الهندية، كما أن مناوراتها فى المنطقة كفيلة بأن تكون سبباً قوياً لإثارة قلق عميق فى الهند.