|

نحن نبحث عن عادات الزمن الجميل فى وقت أصبحت المصلحة الشخصية سمتها

2020-02-22 06:10:45

يتودد الكثير ويتلّطف، لمن لديه مصلحة عند الآخر ، ألا وهو المفيد ،، والأخير ربما يقع في فخ المصلحة دون علمه ودرايته بها، فيغرق في حلو الكلام ، وكرم الهدية …
ربما القارىء من بعيد يجهل نوع المصلحة ،لذا غالبية مجتمعاتنا تنظر وتنتظر …
يرى بعينيه ويراقب ،ينتظر ماذا يحدث؟؟
ثم بعدها يتنظّر،،،،
والله إني لأقصد فئة أخاف من إنتشارها أكثر .
كيف لمجتمع مثل مجتمعنا السعودي ، الذي عرف عنه التمسك بكل جميل ، قولاً وعملًا ، وتطبيق هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وكافة تعاليم ديننا الإسلامي ،
أن تتفشى هذه الظاهره فيه ولا نسمح أن يتفشى هذا. المرض ، مرض المصلحة فوق كل شيء

للأسف لقد إنتهت علاقات كثيرة وقوية لأجل مصلحة ، بل انفصلت علاقات زوجية وراءها أيضا ،مصلحة وغيرها الكثير والكثير ..
لابأس نتقبل بعض المصالح المشتركة بنوع المصلحة والتبادل العلني وأغلبها التجاري ،
ليس عزف على أوتار القلوب ثم الرحيل فور انتهاء المصلحة ..
أهي سحابة مرت ،هطلت ،ثم مضت فجاءت اخرى ؟؟؟؟ وتغيرت!!!
كيف نبدل مسارات أفكارنا ؟؟ ولماذا نبدلها ؟
بين قوسين أمقت لفظها( مصلحتي فوق كل شي)

عبارة نسمعها كثيراً ، حتى بات الأطفال ينطقونها ، لا أدري لماذا يأخذني الأطفال ، يأخذني قلبي إليهم بسرعة ، لأنهم البذرة ولأنهم الأساس ومانغرسه فيهم…

ويبقى الزمن الجميل …

الزمن الجميل الذي لاينسى ، والذي ضرب أروع الأمثلة في حفظ الود والإخلاص بين الأصدقاء والرفاق .
كان الصديق هو ملاذ صديقه الوحيد ، كان الهم واحد والفرح واحد ،،حتى آمالهم مشتركة،، وواحدة لا إختلاف ولاخلاف وإن وجد إلتف الأحباب ،،مسرعين ،، يصلحون ..
رسالتي رسالة جيل الوفاء لأبنائه الطيبون،
أقول لكم حقاً ،إنكم أحفاد أجدادكم الطيبون
في المدرسة أول الحاضرون وآخر المنصرفون
لاقطيعة ولاهجران بين الأهل والأصحاب وإن حصل سرعان مايزول وهم فرحون..
إن أصابتهم بعض من شدة أو نقص في الأموال ، كثير يتبرعون ..

يعرفون مع من يجلسون…

فإن كان صديق سوء يبعدون…
أو كانوا له ناصحون…
لمن فضل مبتغاه عند أحد فقاطعه
لأصدقاء الزيف هم الخاسرون .
كونوا مثل آبائكم وأجدادكم فائزون .