|

سلمان الحكمّة والحنكة..رجلُ حزمٍ وعزم

2019-11-30 11:37:35

عندما يقول الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  ـ حفظه الله ـ ستبقى المملكة حصنًا قويًا لكل محب للخير، فهو يعني أشياء كثيرة، فالمملكة منذ نشأتها قبل 87 عامًا، وهي تعطي وتمنح وتهب العالم مما تجود به أرضها من خير، حتى في أحلك الظروف، كانت تمد يدها السخية للجيران، ولا تتأخر لحظة عن مساعدة أي دولة تطلب الاستغاثة والإنقاذ، هكذا كان منهج ملوكها وقادتها موروثًا عبر الزمان..
عندما يقول ـ رعاهُ الله ـ ولكل محب لدينه ووطنه، فهو يلخص أيضًا أهمية الربط بين الدفاع عن الدين والوطن، وعن العقيدة والكرامة والشرف والعرض والمال، وعن الأرض التي تتسع طولاً وعرضًا لكل من يحبها ويزرع فيها الخير، ويحافظ عليها ويحميها من طمع الأعداء والأشرار ..
إن المملكة العربية السعودية التي تضم في جنباتها قبلة المسلمين، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وانطلاقا من مكانتها الإسلامية ودورها الإقليمي والدولي تؤكد موقفها الثابت في محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه بكافة أشكاله وصوره والتمسك برسالة الإسلام السمحة والحرص على لم الشمل الإسلامي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع ..
بدأ الملك سلمان دراسته في مدرسة الأمراء في الرياض، وقد أتمّ حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في عمر العاشرة، أمّا حياته السياسية بدأت بتعيينه أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، ثم أصبح أميرًا لها بتاريخ الثامن عشر من نيسان من عام 1954 م، وقد كان أثناء تولّيه هذا المنصب يقوم بعدّة جولات عربية وعالمية ، وقام بالعديد من المهمّات، ثم ما لبث أن أصبح وزيرًا للدفاع، وذلك في الخامس من تشرين أول من عام 2011 م، حيث أصبح بناءً على هذا المنصب قائدًا للقوات البرية والبحرية والجوية، وقائد الدفاع الجوي، وبعدها أصبح وليًا للعهد في الثامن عشر من حزيران من عام 2012م، وأثناء توليه لهذا المنصب قام بالعديد من المهات ومن ثم أصبح ملكاً لهذه البلاد الطاهرة ، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل-حفظه الله- يتميّز بالجمع بين الحزم والعزم واللين والحكمة، كما يتميز بالحنكة السياسية وبعد النظر وقوة الشخصية وسداد الرأي، وهو الحاضر دائما في صياغة القرارات وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن، وهو رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة، بل دولةً في رجل، وتاريخه القيادي والسياسي يشهد له بذلك، كما أن مجلسه مفتوح للمواطنين، ودائما يؤكد -حفظه الله – تمسكه بالأسس الثابتة والشريعة الإسلامية السمحة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس طيب الله ثراه ، وإن كل مواطن في المملكة هو محل اهتمامه ورعايته ..

نسأل الله العلي العظيم أن يمد في صحته وعافيته وأن يرزقهُ البطانة الصالحة التي تعينه على الخيّر وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه .