|

سمو الأخلاق في رجل الدولة

الكاتب : ابراهيم خضير 2021-12-02 12:54:54

بقلم ✍🏻 محمد مانع ال محيا
26 / 4 / 1443 هـ

تمضي بنا الأيام والشهور والسنين وتمر بنا من خلالها أحداث ومواقف وتصبح بعد ذلك من الذكريات الجميلة وأخرى مواقف صعبة لا تنسى .

 وبطبيعة الحال فإن أي حدث لا يوثق للأجيال إما أن ينسى أو يموت بوفاة حامل هذه الذكرى أو صاحب هذا الموقف وليس كل حدث يستحق التوثيق أو النقل 
 
اليوم أجد أنه من الواجب الوطني والإنصاف والاختصاص وشهادة الحق أن أوثق ما رأيت وعايشت وإطلعت عليه من خلال عملي عن رجل دولة من الطراز الفريد محنك ومخلص ويبعث الإيجابية فيمن حوله ..نعم أنني أعني الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران 
 ذلك الرجل ذو العقلية الإدارية والداعم الأول لكل المبادرات ونشر الإبداع ، قريب من الكل على حدٍ سواء ولا أخفيكم سراً ان ما أثار حماسي لكتابة هذا المقال هو حديث دار بيني وبين أحد المواطنين من كبار السن لا تربطني به علاقة أو أي صلة فعندما كنا نتحدث في مواضيع عامة وكنت على وشك المغادرة سألني( أين تعمل )فأخبرته بأني موظف في إمارة نجران فقال وبكل عفوية وبلهجته العامية (كيف حال الأمير جلوي وكيف صحته )فأجبته بأنه بخير ولله الحمد فقال( يعلم الله إنا نحبه ..الله يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية ويعينه ) فعلمت أن الإخلاص لله في تأدية العمل وسمو الأخلاق يزرع المحبة فيمن عرفت ومن لم تعرف فهو قدوة حسنة لكل من عرفه أو سمع عنه أو من هو في محيطه الخاص وكل من تعامل معه.
 ومن صفاته البارزة إنه يهتم جداً لتحقيق العدالة فإنه يستمع أكثر مما يتحدث ويفعل المستحيل في سبيل راحة المواطن والمقيم في منطقة نجران 
وسبق لي ان كتبت في هذة القامة بيتين من الشعر النبطي لا توفيه قدره ولكنها تعطيك العنوان العريض لجميع ما ذكرت 

الله يطول في بقاه ووجوده 
فيه الأمانه والعدل والقيادة
اللي سعدنا كلنا من سعوده
في نظرته هيبة وقوة إرادة

 فإن الكلام عن هذه القامة يطول ولكن خير الكلام ما قل ودل .
 مسئول أدرك أن المنصب تكليف وليس تشريف .
 هذه أولى مقالاتي والكمال لله ولكني كلي ثقة بأن الكلام الصادق الصادر من القلب يبقى للأجيال القادمة .