|

عودة الى الاسئلة الصعبة

الكاتب : الحدث 2022-03-08 04:25:15

بقلم - حنان محمد الثويني

‏قفزت الأبعاد العسكرية المحتملة للمشروع النووي الإيراني PMD إلى الواجهة مع إجاه  المؤشرات نحو مشارفة محادثات فيينا على النهاية وتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي إلى طهران للحصول على أجوبة للأسئلة التي لم يردّ النظام عليها و إيجاد صيغةً مُرضيه  تتفق عليها جميع الأطراف.

‏وتتضمن مهمة غروسي في إيران :

-الحصول على شرح منشأ جسيمات اليورانيوم المخصب

-قبول النظام من فتح أبواب 3 مواقع لم تتمكن الوكالة من تفتيشها بعد

 -تعهد الملالي بوقف التخصيب المفرط 3.67٪

-تسليم اليورانيوم المخصب بما يتجاوز الحد المقرر.

‏وكان قد تم في عهد الرئيس باراك أوباما الإتفاق على إغلاق القضية،لكنها عادة إلى طاولة الوكالة الدولية للطاقة مع مراوغةالملالي في الوفاء بالتزاماتهم، حيث دعا النظام مرارًا وتكرارًا إلى إغلاقها
لكن المتحدث باسم وزارة خارجية النظام أكدمؤخرًا على هذا الطلب
إلا أن ردّ غروسي كان بأنه :
(لن يتم إغلاق أية قضايا)..

‏وبفشل الملالي في تقديم إجابات واضحة على أسئلة غروسي يعني أن أنشطة النظام النووية كانت ذات طبيعة عسكرية، وتهدف إلى صنع قنبلة ذرية، وأنه في حال إحياء الإتفاق النووي سيكون السيف مسلطا على رأس النظام الذي يمكن أن يسقط في حال أي تغيير مُفترض، وإخضاعه للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح لمجلس الأمن بإتخاذ إجراءات عسكرية أو مدنية لإرساء السلم والأمن الدوليين، وفي ذلك ما يكفي لتفسير رعب الملالي من رحلة غروسي.

‏يزيد من ذعر النظام أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح الآن أكثر إرتباطًا بنتائج المفاوضات فمن غير الممكن التوصل إلى إتفاق قبل إنهاء مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

‏وتضع إعادة فتح ملف الـ PMD الولي الفقيه أمام خيارين أحدهما التخلي عن رغبته في إمتلاك القنبلة الذرية التي يرى أنها ضمانة لبقاء حكمه وبالتالي مواجهة مخاوف النظام وثانيهما قلب طاولة المفاوضات في اللحظة الأخيرة ومحاولة الحصول على القنبلة الذرية مستفيدا من تطورات الأوضاع في أوكرانيا،لكنه سيواجه تصعيد العقوبات وتفاقم الوضع الإقتصادي المتدهور.

‏ الخيارات المحدودة والشائكة أمام نظام الملالي تُبقيه على مفترق طرق لا تُجنبه إحتمالات السقوط الذي بات قريباً أكثر من أي وقت مضى..