|

( سارِقُوا الطُهر )

الكاتب : الحدث 2022-03-10 08:34:29

 

أُحدِثُكم اليوم عن المُجرمين الذين مَنطقُوا قباحتهم؛ و أَلبسوا ضحاياهم ثياب الخِزي والعار، وأشاروا إليهم بإصبع الإتِهام..
هؤلاء الذين يُصنّف فَعلَتَهُم من أشنع الأمور التي لا يختلِف على قذارتها أي عاقل؛ وكل الشعوب والثقافات اتفقت على تحريمها ومُعاقبة فاعلها بأقسى أنواع العقوبات..
أتحدّث عن الذين سوّلت إليهم أنفسهم بالمساس بِطُهرِ الأطفال وخدش حُرمة أجسادهم وقتل براءتهم..
عن المتَحَرِّشين بمن لا يملكوا حولاً ولا قوة لردعهم..
و أقبَحَهُم فِعلاً الذي يعتدي على الذين كان عليه أن يحميهم من الآخرين، على محارِمه من الصغيرات أو اقرِبائه من الصِغار.. وخان الأمانة التي على عاتِقه.
أقول لكِ أنتِ يا صغيرتي وأنتَ يا صغيري..
أعلم بتلك المشاعر التي تُراودكم، مدى غَضَبكم ومدى شعوركم بالإثمِ والعار وعن أن الذي حدث كان خطأكم..
رُبما تلومون أنفسكم على صمتكم وعدم فضحهم في بادِئ الأمر؛ لقد كان وقع الأمر كبيراً على قلوبكم البريئة ومن الطبيعي أن لا تستطيعوا الحديث عن الأمر ولكن يبقى أن البعض يمتلك شجاعة ويستطيع أن يتحدّث مُبكراً والبعض يتأخر قليلاً في الحديث والبعض الآخر لا يتكلم مُطلقاً..
هيَّا؛ يدي بيدكم لنقول بصوتٍ عالٍ لا للتحرش وانتهاك الحُرمات ولِنمنع هذه المظلمة علينا وعلى غيرنا..
لا ذنب لكم ولا إثمَ عليكم.. احتضنوا قلوبكم البريئة و قِفوا وقفة شجاعة؛ ألا تسمحوا لأحد أن يستَغِلّكم وإن رأيتُم ضحية تحرُّش قفوا بجانبه حتى يتعافى ومُدوه بالشجاعة ليخرج من قوقعة الصمت ويقول كفى !!
مجتمعي العزيز؛ أرجوكم لا تُحاولوا تبرير شناعة سارقي الطُهر ولا تُحاولوا إلباس الضحايا نوع من أنواع اللوم.. فلا تكونوا شركاء بجريمتهم بدفاعكم عنهم.. 
فالحقُ بيِّن والباطِلُ بيِّن.

 

مسعودة ولي