|

مملكة الإنسانية

الكاتب : الحدث 2022-04-01 12:05:03

 
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، وهي تضطلع بدورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان، ولا تتوانى أبدًا عن خدمتهم ومد يد العون لهم في كافة أنحاء العالم، بل تقدم لهم الغالي والنفيس، وذلك معروف ومشاهد ومذكور في التاريخ، ولا ينكره إلا أعمى البصيرة، الذي لا يريد أن يرى جهود وأفضال المملكة على الأمة.
السعودية لا تعتدي، ولا تسعى للاعتداء على أحد، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهي لذلك لا تقبل بتدخل أي كان في شؤونها، أو فرض الوصاية عليها تحت أي مسمى.
المملكة العربية السعودية دولة عظمى، يشهد بذلك العارفون بعلوم السياسية، فهي واحدة من مجموعة العشرين الاقتصادية التي تشكل اقتصاداتها ٨٠٪ من اقتصاد العالم، وهي قائدة الأمة الإسلامية ففيها قبلة المسلمين.
لكل ذلك وغيره، يبدو واضحًا أنه لا يمكن أن يكره المملكة العربية السعودية ويتمنى لها الشر والسوء، إلا سيئ النية قبيح الطوية، ممن لم يدخل الإيمان في قلوبهم -للأسف الشديد-، فمحبة المملكة وأهلها وتمني سلامتها، من محبة دين الإسلام العظيم، وكذلك محبة قادة المملكة؛ فمنها خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي وحد المسلمين تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، لينشر دين الإسلام بأمر من الله -عز وجل-، ويجعل القرآن الكريم الدستور الذي يحتكم إليه الناس ولما فيه من أحكام.
المملكة العربية السعودية قدمت، وما زالت، وستواصل أداء واجبها، لا تبتغي في ذلك أجراً من أحد، ولا تمن به على الناس عامة، ولا على المسلمين خاصة، ولعل المتتبع لعطاء المملكة، وأدوارها في الأعمال الخيرية والإنسانية والدينية يعرف الكثير مما ترعاه ولا يحظى بترويج إعلامي.
ولأنها كذلك، ولأن يدها البيضاء معروفة لشعبها العظيم، يصطف مواطنوا المملكة خلف حكامها المباركين في وقفة رجل واحد، مستعدين للبذل دائما بكل درجات العطاء والتضحية، في سبيل الله والوطن.
إنها بلاد تسير بعين الله-عز وجل-، فهو الحافظ لبيته الحرام، والحافظ لمن رفع راية التوحيد وأعلى كلمته؛ لأجل ذلك نقول لأعداء هذه الدولة المحفوظة، ستخسرون وتخسرون ثم تخسرون، ثم يكون مصيركم النسيان والزوال بإذن الله -عز وجل-.
إن من يختبر صبر المملكة وقدراتها بلا شك فاقد للعقل، فدولة بهذا الحجم يشهد تاريخها أنها إذا قالت فعلت وإذا ضربت أوجعت، لا يتحداها عاقل، ولا يفكر في أذيتها سوي.
نقول لكل من وضع يده بيد العدو للنيل من المملكة العربية السعودية أخطأت الرهان، بل نبشرك أن مكرك سيرتد إليك عاجلًا أم آجلًا ، فمن يتعدى على حرمات الله وأهل الله آيس من رحمته، ومن يطرق الباب، سيسمع الجواب، فالله ناصر جنده، متكفل ببيته وأهله.

محمد العتيق