|

التطرف الخفي .. السم الصامت الذي يُفكك الأسر من الداخل

الكاتب : الحدث 2025-12-08 06:58:59

بقلم : البروفيسور / تركي بن عبيد
----------------------------------- 
هم لا يأتون  بصوت عالٍ ..
يأتون بهدوء عبر شاشة هاتف عبر فكرة مغلقة ويحول الابن إلى شخص غريب داخل بيته قبل أن يلاحظ أحد ..
التطرف الخفي ليس قدراً.  
هو مرض يُعالج بالحوار قبل أن يستفحل ..


التطرف الخفي أصبح التهديد الأول على تماسك الأسر العربية والخليجية حسب تقرير حديث لمركز الملك فيصل للدراسات (2025).

الآثار المباشرة على الأسرة
- انقطاع الحوار واستبداله بصمت ثقيل  
- فقدان الثقة الكامل بين الوالدين والأبناء  
- وصم العائلة بأكملها حتى لو كان المتأثر فرداً واحداً  
- اضطرابات نفسية للإخوة والأخوات (قلق، اكتئاب، خوف من الدين نفسه)  
- في حالات كثيرة: انهيار زوجي أو سفر سري أو اعتقال يدمر سمعة الأسرة لأجيال

أبرز استراتيجيات المواجهة والوقاية (مثبتة النحاح عالمياً)

1. بريطانيا – برنامج «Channel»  
   تدخل مبكر متعدد الجهات (أسرة + مدرسة + مختص نفسي + إمام وسطي)  
   نجح في منع 89% من الحالات قبل التصعيد.

2. السعودية – حملة «السلام عليكم» على تيك توك  
   فيديوهات قصيرة باللهجة المحلية من شباب سابقين في التطرف  
   وصلت لأكثر من 47 مليون مشاهدة وخفضت التفاعل مع المحتوى المتطرف بنسبة 68%.

3. ألمانيا – «المرشدون السابقون» داخل المدارس  
   متطرفون سابقون يحكون قصصهم للطلاب وجهاً لوجه  
   أقوى أداة وقائية حسب دراسة جامعة ميونخ 2024.

4. الدنمارك – دورات «الأبوة الرقمية» الإلزامية  
   كل أب وأم يتعلم كيف يراقب دون أن يتجسس، وكيف يفتح حواراً آمناً.

5. المغرب – مراكز «مواطنة» الشبابية في الأحياء الشعبية  
   رياضة + موسيقى + نقاشات مفتوحة = انخفاض حالات التطرف الخفي بنسبة 55%.

(صوت من الواقع) ميداني 
أب  يقول :   
«اكتشفت ابني الـ16 بيتواصل مع مجموعة داعشية على تليغرام. كان ينام ويصحى عادي، يضحك معانا ويذاكر. لما واجهته قال لي كلمة هزتني: (أنتم أهلي بالدم.. لكن هم أهلي بالدين). الحمد لله تم احتواء الموضوع بمساعدة مختصين لكن الثقة انكسرت وما زالت ترمم حتى اليوم».