|

كورونا يكبد مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية خسائر بقيمة 5.1 مليار دولار

الكاتب : الحدث 2021-06-22 11:22:40

أكد صندوق الثروة السيادية المملوكة للدولة في دبي، اليوم الثلاثاء، أنّه تكبّد خسارة صافية قدرها 5.1 مليار دولار خلال العام الماضي، مما يسلّط الضوء على الخسائر الفادحة التي ألحقتها جائحة كورونا بالأصول الضخمة للشركات.

وأعلنت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، الشركة القابضة الضخمة التي تدير مجموعة كبيرة من الشركات التي تركز على الاستثمارات والخدمات المالية والطيران والعقارات والاتصالات، وغيرها، أعلنت أن حجم إيراداتها في العام 2020 بلغ 37 مليار دولار، بانخفاض حاد بلغ أكثر من 40 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه.

وتعدّ هذه الخسائر هي الأولى منذ سنوات للذراع الاستثماري لحكومة دبي، التي ما برحت تفخر بامتلاكها مجموعة هامة من الأصول، والتي من بينها "طيران الإمارات" أضخم شركة طيران في الشرق الأوسط، وسوق دبي المالي وشركة إعمار العقارية المطور الرئيس لبرج خليفة الذي يعدّ أطول برج في العالم، إذ حققت الشركة أرباحاً بلغ حجمها 4.9 مليار دولار خلال العام 2019.

وفي بيان لها، تعزو مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية سبب الخسائر إلى جائحة فيروس كورونا والآثار العميقة التي أحدثتها على قطاع السفر والسياحة والعقارات ومبيعات التجزئة، فيما ترجع المؤسسة سبب الأرباح التي حققتها العام الماضي، إلى ممتلكات الصندوق في الخدمات المالية مثل بنك الإمارات دبي الوطني، الذي يعدّ أكبر البنوك الإماراتية، والذي بقي قوياً وسط الاضطرابات الاقتصادية التي أحدثتها الجائحة.

بيان مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية صدر بعد أسبوع من إعلان شركة طيران الإمارات للتحليق لمسافات طويلة، عن خسارة ضخمة بلغت 5.5 مليار دولار في العام 2020، وهي أول خسارة لها منذ ثلاثة عقود، إذ واجهت صناعة السفر انكماشاً لا سابق له، وقامت حكومة دبي بضخ مبلغ 3.1 مليار دولار لشركة الطيران المتعثرة التي انخفضت إيراداتها بنسبة 66 بالمائة.

واعتبرت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في بيانها أن رياح العام 2020 جرت بما لا تشتهي سفن أعمالها التي كان من ضمنها أيضاً قطاع النفط الذي انخفضت أسعاره في الأسواق العالمية، على الرغم من أن دبي لا تعدّ إمارة غنية بالنفط مثل هو حال العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إلا أن اقتصاد دبي يتغذى على عائدات النفط.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، فإن رئيسها التنفيذي، محمد الشيباني، يعرب عن تفاؤله بانتعاش قطاع السفر والسياحة، على خلفية حملة التطعيم الواسعة التي شهدتها الإمارات والتي كانت من بين أسرع الحملات في العالم.

ويقول الشيباني: "مع انطلاق حملة التطعيم على الصعيد الدولي، أصبحت أعمالنا في وضع أكثر قوة واستجابةً للفرص التي تتيحها الأنشطة الاقتصادية العالمية التي بدورها بدأت تكتسب زخماً".