|

مفتاح دوام النعم

الكاتب : الحدث 2022-01-29 09:22:43

 

جحود النعمة من أخطر ما يبتلى به الإنسان، فحين يفيض الله على المرأ من واسع نعمة، ويمنحه الكثير مما يحلم به غيره من صحة وراحة بال وعافية ورزق وخير، فأن حمد الله وشكره لا شك يسر بعينه أثر النعمة عليه،إلا أن هناك من الناس من لا يحمد الله لافي سراء ولا في ضراء، وان عرض له عارض في حياته ملأ الدنيا شكوى وتذمر وتضجر، وإن لم يعرض له شيء من نوائب الحياة، تجده يندب حظه وأنه ليس في حياته من جديد، متناسي شكر خالقه على أن نجاه من المصائب، فلو قارن أحواله بغيره لعلم علم اليقين أنهُ في قلب الصحة والعافية.

فنعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى، وكم من نعمة أنعم الله بها على عباده مثل نعمة الإيمان والإسلام، ونعمة الصحة والعافية، ونعمة العقل والعلم، ونعمة الأمن والسلام، ونعمة المأكل والمشرب، ونعمة المسكن والملبس والمركب، ونعمة الزواج والذرية والقرابة والصداقة، ونعمة الوظيفة والمنصب، ونعمة السمع والبصر واللسان واليدين والقدمين... وغير ذلك كثير؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَت الله لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لِظَلُوم كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]. وقال عز وجل: ﴿ وَمَا بِكُم مِنْ نِعْمَة فَمِنَ الله ﴾.

لذلك وجب علينا جميعًا دوامُ الشكر والحمد والثناء على الله عز وجل باللسان والقلب والجوارح، فإن شكر الله تعالى على نِعَمِه وعطائه حافظٌ للنعم الموجودة، وجالبٌ للنعم المفقودة. 

اضائة ختامية

النعمة إذا شُكرت قرَّت، وإذا كُفَرْت فرَّتْ.


بقلم ✍🏻مريم ال قاحص