هاجس فواتير الكهرباء المتراكمة
الكهرباء نعمة والإهمال في سدادها يجعلها هاجس ويعيش الإنسان في هم وغم وكرب بسببها… يجب علينا أن نهتم بها كونها مهمة في حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنها في العصر الحديث.
تراكم فترات الفواتير وازدياد مبالغها على الكثير من المستهلكين يعتبر خطأ مشترك بين القائمين على الخدمة والمستفيدين منها وهذا الأمر ليس موضوعنا الآن كونه قد وقع وحصل للكثير من الناس.
اليوم نسمع ونشاهد ونعيش مرحلة جديدة وخطوة رائعة بطرح مبادرة سداد نسبة ضئيلة ممن تراكمت عليهم فواتير استهلاك الكهرباء وهي عشرة بالمئة من إجمالي مبلغ الفاتورة ومن ثم تقسيط بقية المبلغ بعد أن كان المطلوب في السابق نسبة خمسين بالمئة وكانت تشكل عائقًا أمام المتعثرين.
نسعى في منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية للنشر والمساهمة في سداد بعض الفواتير عن المتعففين من محدودي الدخل والفقراء الذين أنهكتهم تلك الفواتير وبالتزامن مع إحدى هذه الحالات تواصل بعض موظفي الكهرباء جزاهم الله خير ونبهوا عن وجود هذه الفرصة للخلاص من الفواتير الباهضة ومواصلة السدادات بكل يسر وسهولة للمتعثرين منذ زمن بل أن بعض هؤلاء الموظفين ساهموا في مساعدة محتاجين بالمال والجهد لإعادة التيار الكهربائي.
هذه الفرصة المتاحة لابد من اغتنامها وكل من عليه فاتورة كهرباء عالية يمكنه التصرف بالعشر من قيمتها وإن لم يجد فما المانع من الاستعانة بقريب أو جار أو صديق لمد يد العون والمساهمة في سداد هذا العشر لحين ميسرة وربما ساهم الآخرون في مبادرات خيرية عن طريق أحدهم لفك ضائقة مسكين.
الأمر مهم ويحتاج اهتمام وهمة وهمم… تفاعل الناس مع العمل التطوعي والخيري في مجتمعاتنا يبعث على التفاؤل والفخر والاعتزاز فكلما ساهمت وشاركت في تلك الأعمال تلمس وتعايش تفاعل الآخرين وتزداد تعلقًا بعمل الخير نظير ذلك التجاوب.
*✍🏻 سالم جيلان*