سيارةٌ فارهه..افسحوا الطريق!
بقلم - حنان الثويني
كلما عاش البشر في بيئات متواضعة وعيشة بسيطة
يُحيطها الحب والحنان والتعاون والترابط والوئام
كلما كانوا مُراعين لأحوال بعضهم ومقدرين لظروفهم وتقلباتهم وسائلين ومُهتمين عن جديد أيامهم
فتطورت الحياة وتطور المجتمع وساده البذخ
وكبرت النفوس حتى نالت منها الإنقسامات الطبقية والنفاق الإجتماعي
وصار الإنسان لايُحترم
إلا بالقدر العالي الذي يحمله من الحلي والكماليات وأرصدة البنوك!!
وتمددت الطبقية حتى وصلت إلى اللباس والبيوت والأحياء والحارات واللغات والسيارات والمظهر
الأوضاع باتت جداً مؤسفه وتفكير الإنسان وصل
لأدنى نقطة من التفاهة والسفاله
إذ يحترم الغني
وينبذ الفقير الذي أمرالله بمد أياد العطف والحنان والصدقة والزكاة إليه
وينظر تجاهه بنظرة
التصغير والاحتقار وقُصر الكفاءة والملائمه
بينما يفسح الطريق لسيارة فارهة كي لايُعطلها في الطريق ولا يخدش هيكلها
وينظر إليها بكثير من الإنبهار والتبجيل !
أما السيارة المحطمة أو القديمة فلا يستحق سائقها الاحترام ولا التقدير
وعليه أن ينتظر كالذليل الأجرب إلى أن يمر أسياده
أولاً
أرأيتم إلى أي قدر وصلنا
بتعاملنا الإنساني؟!
إلى الحط من قيمة الإنسان واحترام السيارةُ الفارهه