|

الشاب "اليزيدي" شغفه وحبه للكتب يحوله إلى إنشاء نادي " زاد " للقراءة

الكاتب : الحدث 2021-05-02 12:26:07

الليث - هلال اليزيدي

تعتبر القراءة محفز ذهني ورياضة للعقل ، والتي من خلالها يستطيع  الإنسان أن يحافظ على قوة وصحة العقل ويغذي الروح ، مثلها مثل الرياضة التي تحافظ على قوة الجسم ولياقته، وتسهم القراءة في تعزيز قدرة الدماغ وحمايته من أعراض الشيخوخة ، وأمراضها في المستقبل من ضعف في الذاكرة،  واختلالات في وظائف الدماغ،
وتخفيف الضغط والتوتر وتعتبر القراءة من النشاطات المسلية التي يستطيع أي فرد ممارستها، فهي من أفضل وسائل الترفيه، فالقراءة تمنح القارئ فرصة للخروج من ضغوطات الحياة اليومية والاندماج في عالم الكتب من روايات وقصص، مما يمنح العقل والجسم الراحة التي يحتاجها.
لذا تولدت فكرة إنشاء نادي يختص بالقراءة لدى الشاب طارق سعد خضر اليزيدي الطالب في جامعة الجوف الذي اطلق فكرته لترى النور من خلال إنشاء نادي  "زاد" للقراءة. والذي استضافته "الحدث" في  حوار خاص لإلقاء الضوء على هذاء النادي والهدف من انشاءه .
 
* متى بدأت فكرة تأسيس نادي "زاد" للقراءة ؟


- كانت البداية قبل 3 سنوات،لكنها ظلت بين الاوراق كفكرة لم تجد الوقت المناسب للظهور حتى جاءت جائحة كورونا،التي هيأت الظروف المناسبة لهذه الفكرة.
وانطلق النادي العام الماضي في شهر ذو الحجة بعد دراسة الفكرة،ولنا الأن 10 اشهر.

* ماهي الرسالة التي تود إيصالها من خلال هذا النادي؟ 


- الرسالة هي :بناء وتعزيز فكرة القراءة لتحسين جودة الحياة، ورفع مستوى الوعي ،وزيادة الفرص في شتى مجالات الحياة،وهي مناعة وتحصين للعقل من الافكار، والمعتقدات ،والاوهام التي قد تعيق من تنمية الفرد ليبني ويساهم في خدمة المجتمع،وبمثل هذه المبادرات الجماعية نختصر مشوار التكوين والتمكين.


* ومن هي الفئة المستهدفة بذلك ؟


يستهدف النادي "مركز بني يزيد "التابع لمحافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة كنطاق جغرافي في الوقت الحالي.


* كيف وجدت الإقبال على النادي مع أول لقاء؟وهل كانت البداية مشجعة للإستمرار ؟

- الحمدلله كان الإقبال يدعو للتفاؤل،والتفاعل والحماس للفكرة كانت ولازالت الدافع الاقوى لتطوير وتحسين انشطة النادي بما يتوافق مع الاحتياجات الملموسة.


* حدثنا عن الآلية المتبعة في النادي ، وهل ترى أنها تسير في الإتجاه الصحيح ،وكما هو مخطط لها ؟


-  من اهداف المبادرات المجتمعية تعزيز القيم الأخلاقية ونشر ثقافة ورسالة تُساهم في الرقي بالمجتمع ثقافياً ومعرفياً واخلاقياً،ولكي تنجح المبادرة لابد من التخطيط وفق الإمكانيات المتاحة والظروف التي تتناسب لتنضج الفكرة وتتحقق الجدوى من هذه المبادرة.
لذلك اثناء التخطيط لتأسيس النادي تم اختيار الأعضاء بعناية للبداية على ان يكون الانضمام للنادي بعد انتهاء الخطة الحالية المعلنة التي تسير بالإتجاه الصحيح بمتابعة الإدارة.

اما عن انشطة النادي،فهي مناقشة كتاب مرشح كل شهر وعرض افكاره عبر ملخص موجز من الاعضاء ويكون النقاش بتساؤلات او عرض ايجابيات الكتاب وتوضيحها ومشاركة اقتباساته.
ايضاً هناك فعاليات اخرى كالنقاش الاسبوعي ضمن النطاق الثقافي والمجتمعي ولقاءات مع شخصيات ملهمة وعرض تجارب النجاح،وفعاليات مصاحبة اخرى تعزز من ثقافة القراءة.
وتقام فعاليات النادي عبر منصات التواصل الاجتماعي باستثناء اللقاء السنوي الذي يكون حضورياً.

* هل وجدت دعم من جهات حكومية أوأهلية لدعم مشروع"زاد" للقراءة أم بجهود فردية منك ؟


-  بفضل الله حقق النادي المركز الثاني في مسابقة افضل فكرة نادي قراءة وحصلنا على دعم استشاري لمدة عام كامل من إحدى الشركات المتخصصة في صناعة  البرامج التخصصية المعرفية.
وكانت الشركة قد نظمت برنامج رواد القراءة لتأهيل رؤساء اندية القراءة والحمدلله تم ترشيحي مع 29 آخرين من بين اكثر من 140 مُتقدم.
واستمر البرنامج 4 اسابيع متتالية لتكوين المهارات الاساسية لرواد المبادرات القرائية،لتكون المسابقة هي ختام رواد القراءة.
وايضا تم الإتفاق مع مؤسسة إبراهيم للإنتاج الاعلامي المرئي والمسموع على الرعاية الإعلامية لبرامج وانشطة نادي زاد للقراءة.
وهذا الدعم يخدمنا في المرحلة القادمة.

وبشكل مجمل النادي قائم بجهود فردية وحالياً نعمل على إعداد خطة للحصول على الدعم من وزارة الثقافة بعد إعلان استراتيجية الوزارة لدعم ورعاية القطاعات غير الربحية واندية الهواة.


 *ماهي رؤيتك المستقبلية لنادي (زاد)للقراءة خلال السنوات القادمة ؟

- نسعى في النادي لنشر ثقافة القراءة إنطلاقاً من هذه المجموعة،حتى نصل لأكبر عدد من المستفيدين ومن مجتمع القرية إلى نطاق اوسع بإذن الله.

* هل من كلمة نختم بها هذا الحوار ؟

- اقرأ هي اول كلمة في ختام الرسالات السماوية، وارتبط اسم الله الأكرم عن بقية اسمائه جل وعلا ، وفي هذا معنى ودلالة ان القراءة مرتبطة بكرم الله عزوجل،فكلما قرأت اكثر كلما زادك بكرمه وفضله.
وبهذا اختم ولا انسى ان أشكر كل من دعمني ودعم الفكرة لتظهر بالشكل المناسب،من عائلتي،واصدقائي،وفريق العمل واعضاء النادي

وشكراًلصحيفة"الحدث"على هذه الإستضافة