“للكون ربٌ يحميه”
“للكون ربٌ يحميه”

لقد عثنا في الأرضِ فساداً؛ حتى اشتكت الأرض إلى بارئها..
بني آدم سُرعان ما يُلوِث كُل ما تمسه يداه، لقد أورث الله الأرض للإنسان واستخلفَهُ فيها..
وهذا الإنسان اشعل فيها نار الحرب، نشر فيها الطبقية، أُناسٌ يموتون جوع وآخرون يموتون تُخمة..
طغى بعضُنا على بعض، تجاوزنا حدودنا مع الطبيعة ولوثنا البّر والبحر وحتى الهواء الذي نتنفسه..
غِنى فاحش أو فقر مُدقع بِتنا نُنهي الوسطية في كل شيء..
نشرنا الفساد وأصبحنا للظُلمِ أعواناً إما ظالمين أو مُحايدين عن الظلم..
اضعنا الفطرة السليمة وشوهنا أجسامنا وصورنا الطبيعية..
دمار، ضياع، و إنهيار فردي، أسري، مجتمعي وحتى دولي..
لم نترك إنساناً أو حيواناً حتى مددنا له يد الظلم..
ثُم تبدأ الأرض بتطهير نفسها لتُعيد التوازن فيها.. قد تكون عملية تطهيرها بوباء مثل (كوفيد ١٩).. فبعد أن انتشر عالمياً وصُنف أنه وباء باتت الدول تتكاتف و الناس تتساوى وبدأ انخفاض التلوث الهوائي في الأرض..
ومع هذه الإجراءات الوقائية في العديد من الدول وبقاء الإنسان في منزله قد يعيده لذاته ويُعرفه إلى نفسه التي بات يجهلها مع هذه الحياة السريعة، إذا ما استطاع استغلال هذه الفرصة بما يعود عليه بالنفع..
“بعد ان قامت الجامعات بإغلاق ابوابها في بريطانيا بسبب مرض الطاعون عام 1665 احس نيوتن بالفراغ فقام بإختراع نظريات التفاضل والتكامل”
سيعود الإتزان للأرض فللكون ربٌ يحميه وما زال للعمر بقية للإنجاز و الإحسان..
دُمنا ودُمتم آمنين وسالمين حتى تُفرج أزمتنا..